استنكر اتحاد "نواب مصر" دعوات جماعة الإخوان وأنصارها للاحتفال بذكرى أحداث شارع "محمد محمود"، مشددًا على أن تلك الدعوات لا تخرج إلا من أعداء الوطن . وقال النائب البرلماني السابق المستشار ياسر القاضي، أمين عام الاتحاد، إنه على الرغم من أن أحداث شارع " محمد محمود" جزء أصيل من ثورة 25 يناير، إلا أننا نرفض المشاركة في إحيائها حفاظا على استقرار أمن وسلامة البلاد، حيث إن الداعين لتلك التظاهرة يحاولون تأجيج الوضع الداخلي للتأثير بالسلب علي الوضع الاقتصادي المصري. وأضاف القاضي في بيان له اليوم، الأربعاء، أن جماعة الإخوان وحلفاءهم يستغلون تلك المناسبات لاستقطاب الشباب إليهم لإحداث حالة من الاضطرابات والفوضى وأعمال شغب تستهدف المواطنين الآمنين، وكذلك التصادم مع قوات الأمن لإرسال رسائل إقليمية ودولية بأن الأوضاع داخل مصر متأججة. وأعرب البرلماني السابق عن تعجبه من الدعوة لإحياء تلك الذكرى وهم أول من غاب عنها وتخلوا فيها عن شباب الثورة وتفرغوا للحصول علي المكاسب السياسية، متسائلا: " كيف يحتفل الإخوان بذكرى خيانتهم للثورة المصرية". وقال القاضي "جماعة الإخوان تحاول خلط الأوراق واستغلال التعاطف الكبير تجاه أحداث "محمد محمود" لتمرير مخططاتها السياسية وإثارة الفوضى علي حساب الدم المصري، وتمارس هوايتها المفضلة بالتسلق على حساب الآخرين . وأشار إلى أن هذه التظاهرات تمت بناءً علي التوجيهات التركية للجماعة في مصر للتمهيد لانقلاب طائفي مسلح علي ثورة يونيو، مؤكدا أن "تركيا والإخوان" يحاولون العبث بمحتويات الأمن القومي المصري . ودعا اتحاد نواب مصر، الشباب المصري بالتحلي بالمزيد من الوعي والحذر من مؤامرات أعداء مصر والمصريين ممن يسعون وبكل الوسائل القذرة لإستيلاب أمن الوطن والمواطن، وزرع الفوضي . وحذر الاتحاد، مؤسسات الدولة من غياب العدالة وتفشي الفساد وإقصاء الشباب، قائلا :"إن غياب تلك الأسباب وعدم الاهتمام بها يخلق بيئة خصبة لاتجاه الشباب نحو الأفكار الهدامة التي ينتج عنها الجماعات الإرهابية والمتطرفة" . واختتم الاتحاد بيانه، ناعيا شباب الثورة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن قائلا إن "شهداء الثورة سيظلون خالدين بدمائهم الطاهرة في قلوبنا لما قدموه من تضحيات لمصرنا الغالية".