أكدت الأممالمتحدة إن مرض فيروس إيبولا دمر سريعا المكاسب الصغيرة التى تحققت على مدى العقد الماضي في الدول التي مزقتها الحروب في غرب إفريقيا وهي ليبيريا وسيراليون أوغينيا.. وتم إغلاق المدارس وتوقفت حملات التطعيم ضد الأمراض، وأن هناك أزمة غذائية تلوح في الآفق بعد تخلي المزارعين عن حقولهم. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه حسب تقديرات الأممالمتحدة فإن 19 ألف طبيب وممرض سيتم الاحتياج اليهم قريبا لإحداث تراجع في تفشي مرض الايبولا في منطقة غرب إفريقيا، إلا أن المجتمع الدولي لم يرسل سوى نسبة ضئيلة منهم فقط، وأنه من بين ألف عربة مطلوبة للمساعدة في هذه الجهود، وصلت 69 عربة فقط ومن بين 500 فريق لدفن الموتى مطلوبين لضمان عدم نشر الجثث للمرض، يوجد خمسون فريقا فقط، مع عدم وضوح الرؤية حول من سيدفع لهم. وأوضحت الصحيفة أن المانحين انفقوا ملايين الدولارات في جهود دعم أنظمة الصحة العامة في غينياوليبيريا وسيراليون قبل فترة طويلة وقبل أن تصبح تلك الدول مركزا لتفشي مرض إيبولا ..مشيرة إلى أن وكالات الإغاثة التابعة للامم المتحدة تمارس نشاطا منذ عدة عقود في تلك الدول، مع مشروعات لتدريب العاملين في مجال الصحة وتقليل معدلات وفيات الأطفال والحاق مزيد من الأطفال بالمدارس. واعتبرت أن الفيروس الذي نجح الأطباء في السيطرة عليه بأماكن أخرى من العالم، تضخم في غرب إفريقيا ليدمر العديد من المكاسب التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في الدول الثلاث وأنه قد يهدد الاستقرار في هذا الجزء المشتعل من العالم. ومرض فيروس الإيبولا (EVD) أو حمى الإيبولا النزفية (EHF) هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا وتبدأ الأعراض عادةً بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادةً ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة. ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بالحيوان المصاب بالعدوى من خلال الدم أو سوائل الجسم (عادةً القرود أو خفاش الفاكهة) ولا يوجد دليل موثّق على الانتشار من خلال الهواء في البيئة الطبيعية. وذكر موقع "ثنك افريكا بريس"،أن تفشي إفي سيراليون قد اثر بالفعل على مختلف جوانب الحياة، وأن السكان الذين كانوا ينتهزون فرصة توقف موسم الأمطار ليخرجوا بأعداد كبيرة إلى شوارع المدينة مما يعني رواج الحركة التجارية، إلاأن حكومة سيراليون أصدرت الشهر الماضي العديد من القيود بهدف معالجة تفشي مرض إيبولا. وأشار الموقع إلى أن سيارات الأجرة تسير بشكل محدود خلال فترة النهار فقط وأن الكثير من المواطنين لم تعد لديهم أماكن يتوجهون إليها أو أموالا ينفقونها ، وقد أعلنت جماعات حقوق الإنسان أن الصفوة في المجتمع لم تعان من تفشي إيبولا في المجتمع بالشكل الذي يعاني منه عامة الشعب العاديين الذين يقضون أوقاتا كثيرة في الشوارع.