* "سويلم": نجاح إنشاء قوات عربية لحفظ السلام يرتبط بإشراف الأممالمتحدة * "مسلم": إخضاع قوات حفظ السلام العربية لإشراف الأممالمتحدة يمنع الصراعات * "عزالدين" : قوات حفظ السلام العربية حل مناطق النزاع الطائفى والصراعات القبلية بعد أن بدأ عدد من العسكريين العرب بإعداد دراسة لإنشاء قوات حفظ سلام عربية ، وذلك خلال أعمال الندوة التاسعة عشر لرؤساء هيئة التدريب للقوات المسلحة العربية، والتى تهدف إلى مناقشة وضع دراسة حول إنشاء قوات حفظ سلام عربية تكون مرجعا عند الحاجة إليها لإنشاء مثل هذه القوة ، أبدى عدد من الخبراء العسكريين قلقهم مؤكدين أن قوات حفظ السلام العربية يرتبط نجاحها بإشراف الأممالمتحدة، لاسيما أن القوات العربية ستزيد من حدة الصراع بين الدول فيما بينها . وأكد اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، أن "انتشار قوات لحفظ السلام يجب أن يكون من الأممالمتحدة وليس بتعزيزات عربية، حتى لا تزيد الصراعات بين الدول العربية إذا تم ذلك". وقال سويلم، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "الدول العربية مختلفة فيما بينها، وإنشاء قوات لحفظ السلام سيزيد من التوتر بين الدول العربية، ومن الأفضل أن تكون القوات لها ظهير من الأممالمتحدة". فيما أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، أن "دراسة جامعة الدول العربية لتكوين قوات حفظ سلام عربية يجب أن تكون بإشراف من الأممالمتحدة، حتى تنجح هذه القوات فى حفظ السلام والتوازن بين الدول". وقال مسلم، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن "إنشاء قوات لحفظ السلام عربية سيزيد من حدة الاختلاف بين الأطراف وستدخل الدول العربية في حروب وصراعات نحن في غنى عنها، لانحياز هذه القوى لأحد الأطراف، فمن هنا يجب أن يكون الإشراف من الأممالمتحدة لحفظ السلام والتوازن بين الدول". ومن جانبه ، قال اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، أن إنشاء قوات لحفظ السلام تكون عربية، كان مطلب للبعض، لا سيما أنه يعطي الحل في فض المنازعات داخل بعض الدول التي إنتشرت فيها الطائفية والعصبية القبلية ورفض المليشيات المسلحة نزع السلاح. وأوضح عز الدين، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أنه على الجامعة العربية إنشاء قوات لحفظ السلام التي بها إزعاج داخلي، كاليبيا منعاً للتدخل الأجنبي، لافتاً أنه إذا وجد الخلاف والصراعات بين دولتين فذلك يستوجب أن تكون قوات حفظ السلام بإشراف من الأممالمتحدة. وبدأت يوم الأحد الماضي، بمقر جامعة الدول العربية، أعمال الندوة التاسعة عشر لرؤساء هيئة التدريب للقوات المسلحة العربية، والتى تهدف إلى مناقشة وضع دراسة حول إنشاء قوات حفظ سلام عربية تكون مرجعا عند الحاجة إليها لإنشاء مثل هذه القوة. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن أمله فى استكمال الفكرة المطلوبة الآن، مشيرا إلى أن المشاركين سيبحثون فى إنشاء قوة حفظ سلام عربية وإعداد دراسة بشأنها. وأشار العربى إلى أهمية اتفاقية الدفاع العربي المشترك العام 1951 بما يهدف إلى تعاون الدول العربية مع بعضها في مجال حدودها وحماية أراضيها، ما من شأنه تفعيل التعاون الاقتصادي.