دفعت عمليات بيع مكثفة من المستثمرين المصريين سواء الأفراد أو المؤسسات مؤشرات البورصة المصرية لهبوط ملحوظ لدى إغلاق تعاملات اليوم /الاثنين/ ليسجل مؤشر السوق الرئيسي أدنى مستوياته في أسبوعين وسط عمليات بيع على الأسهم الكبرى والقيادية مع غياب المحفزات الإيجابية لصعود السوق. وبلغ رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية بنهاية التعاملات مستوى 1ر540 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 915 مليون جنيه. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة 17ر1 % ليصل إلي مستوى 33ر9122 نقطة، كما انخفض مؤشر (إيجي اكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 48ر0 % ليصل إلي مستوى 26ر628 نقطة، شملت الانخفاضات مؤشر (إيجي اكس 100) الأوسع نطاقا والذي وخسر نحو 75ر0 % ليبلغ مستوى 05ر1122 نقطة. وقال خبراء بالبورصة إن "السوق تأثرت بغياب المحفزات الإيجابية والأنباء التي من شأنها قيادة المؤشرات لتجاوز مستويات المقاومة الرئيسية لها، ما دفعها للخضوع لعمليات جني الأرباح خاصة مع الضغوط البيعية من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية". وأضافوا أن "البورصة تعرضت على مدار الجلسات الأربع الماضية إلى عمليات بيع مؤسسية لجني الأرباح على الأسهم القيادية خاصة في قطاعات (العقارات، النسيج، والبنوك) وهو ما دفع السوق للتراجع إلى أدنى مستوياته منذ مطلع الشهر الجاري". من جانبه، قال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة (ثمار) لتداول الأوراق المالية إن "القوى البيعية واصلت سيطرتها على أداء السوق خاصة المؤشر الرئيسي (إيجي اكس 30) ما دفعه للوصول لأدنى مستوياته في أسبوعين مقتربا من مستوى الدعم الأول 9100 نقطة ثم 9000 يليها 8800 نقطة". ونصح معاطي بتوخي الحذر عند إعادة بناء المراكز المالية خاصة مع اقتراب المؤشرات من مستويات الدعم الرئيسية لها.