* وزير الصحة والسكان: * مصر نجحت في التصدي للأوبئة والأمراض المنتشرة بين المطارات * التنسيق مع دول الإقليم لمنع انتشار الأوبئة والأمراض * 14 ألف حالة إصابة بالإيبولا في العالم.. ولدينا خطة شاملة لرصد حالات الاشتباه * تزويد المطارات ب40 جهاز ماسح حرارى و211 جهاز قياس درجات الحرارة عن بعد * لدينا خطط قوية لمنع ومكافحة الأوبئة قال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، إن مصر نجحت فى التصدى للأوبئة والأمراض المنتشرة بين المطارات والموانئ بفضل الخبرة المصرية المكتسبة من مواجهة إنفلونزا الطيور، والتنسيق الكامل والوثيق بين مختلف أجهزة ووزارات الدولة المعنية. وأضاف عدوي، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس والمؤتمر الإقليمي الرابع لمنع انتشار الأمراض بين المطارات بحضور حسام كمال، وزير الطيران المدني، وممثلي المنظمة الدولية للطيران المدني، حرص وزارة الصحة والسكان المصرية على الالتزام بالشفافية الكاملة فى الإعلان عن حقائق الوباء وتطوراته. وشدد وزير الصحة على ضرورة التحسب والاستعداد جيدا لجميع احتمالات تطورات الأمراض والأوبئة، مشيرا إلى أن الوزارة تتعامل مع فصائل متحورة ومتطورة يوم بعد يوم من الفيروسات والبكتيريا وناقلات الأمراض، مما يجعلها أكثر فتكًا وقادرة أكثر على إصابة فئات بشرية متنوعة وعلى رأسها الشباب وصغار السن. وأكد عدوي أن تلك الأمراض لديها القدرة الكبرى على إحداث تأثير ملموس وبشكل سلبي على الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والاجتماعية والتعليمية فى المجتمع. وقال وزير الصحة والسكان إن مصر ستواصل التنسيق مع دول الإقليم والمجموعات الجغرافية المختلفة، وتتبادل معهم الخبرات والدروس المستفادة لمنع انتشار الأوبئة والأمراض بها. وأضاف وزير الصحة أن المنظمات الدولية العالمية، ومنها المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، والمعنية بحماية الصحة العامة للمسافرين جوا وموظفي شركات الطيران ومساعدة الدول غير المصابة بأوبئة، تبذل جهدا كبيرا في وضع خطط مكافحة انتقال تلك الأوبئة من أماكن توطنها إلى الدول الخالية منها وفقا لمبادئ الأممالمتحدة العدالة والإنصاف والمساواة بين جميع الدول والشعوب والمجتمعات. وأكد وزير الصحة والسكان أن الوزارة وضعت خطة شاملة لرصد حالات اشتباه الإصابة بمرض فيروس الإيبولا من الدول التي ظهر بها المرض حال قدومهم إلى مصر. وقال عدوي إنه تم اتخاذ التدابير الصحية اللازمة لمنع دخول المرض عبر المطارات الدولية والموانئ البحرية والمعابر البرية الرئيسية، خاصة المطارات الدولية، حيث إنها تعد أسرع وسائل النقل للأفراد في العالم، عن طريق مناظرة الركاب وعزل الحالات المشتبهة والاكتشاف المبكر للحالات المصابة. وأضاف وزير الصحة: "تم رفع درجة الاستعداد في جميع منافذ الدخول بإعداد وتوفير الإمكانيات البشرية والتجهيزات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى لمواجهة الطوارئ الخاصة بانتشار مرض فيروس الإيبولا، ورفع وعي العاملين بالحجر الصحي بالمطارات الدولية الرئيسية والجهات المعاونة بكل المعلومات والإجراءات اللازمة عن فيروس الإيبولا وكيفية التعامل مع الحالات القادمة". وأوضح عدوي أن الدول الأكثر إصابة بالأوبئة والأمراض هى غينيا، سيراليون، ليبيريا، دولة الكونغو الديموقراطية، حيث ظهرت بها إصابة منفصلة في ذات التوقيت تقريبا، كما أن هناك بعض الدول انتقل اليها المرض كحالات فردية مثل الولاياتالمتحدة، إسبانيا، مالي. ولفت إلى أن إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس إيبولا في العالم حتى الآن بلغ أكثر من 14 ألف شخص، توفى منهم حوالي 5 آلاف شخص. كما أعلن الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، عن تزويد المطارات ب40 جهاز ماسح حراري، و211 جهاز قياس درجات الحرارة عن بعد، كما تم توفير بوسترات توعية عن الإيبولا بجميع المطارات الدولية، توفير مطويات عن الإيبولا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية يتم توزيعها على المسافرين والقادمين من الدول المضارة من وباء الإيبولا. وأكد عدوي، فى تصريحات صحفية صباح اليوم، الاثنين، على هامش مؤتمر "منع انتشار الأمراض بين المطارات" الذى عقدته وزارة الطيران المدني، استعداد الوزارة المستمر لمواجهة فيروس إيبولا. وقال إن الوزارة تراقب الوضع الوبائي العالمي عن كثب وتقيم المخاطر المحتملة، كما تم وضع خطة كاملة بشأن التأهب لترصد مرض الإيبولا والاستجابة له، وتوعية المواطنين وأعضاء الفريق الصحى بالفيروس، إضافة إلى التفعيل الفوري للبروتوكولات المعنية بالاستجابة. وأضاف الوزير أن الخطط المصرية لمكافحة الأوبئة نجحت حتى اليوم فى تحقيق أهدافها، مشيرا إلى نجاح إجراءات الحجر الصحى فى منع دخول العديد من الأوبئة لمصر مع احتواء وتحجيم سرعة انتشار وتخفيف وطأة عدد آخر من الأمراض والأوبئة التي عانت منها العديد من الدول. وقال عدوي، خلال المؤتمر الدولي بوزارة الطيران المدني، إن حملات التوعية المكثفة في مختلف وسائل الإعلام نجحت فى رفع وعي المواطنين تجاه الإجراءات الصحية السليمة وتفعيل دورهم كخط دفاع أول للمقاومة. كما شدد على أهمية الاستعداد والحذر والتنسيق نحو اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل مقاومة انتشار الأمراض من مكان لآخر، مشيرا إلى تجارب مصر الناجحة السابقة في هذا الصدد، وأن أحدثها هو التنسيق الجاري على قدمٍ وساق لوأد وباء الإيبولا المنتشر في عدة بقاع بأفريقيا ومن قبله مرض إنفلونزا الطيور والخنازير.