متى يتقدم الفريق شفيق بأوراق ترشحه للرئاسة؟.. هل ينتظر حتى يكسر رقم أبوإسماعيل؟.. هل يقوم باستعراض القوة على طريقته؟.. هل هناك فى الأفق درس، قبل انتخابات الرئاسة، يمارسه المرشحون كنوع من إثبات الشعبية؟.. هل كان أبوإسماعيل يبالغ فى قوته كما يبالغ فى نفقاته؟.. من يراقب مصروفات المرشحين؟.. من أين يأتى التمويل لحملات الرئاسة؟! لا مفر أمام أى مرشح من أن يحذو حذو الشيخ حازم.. لا يمكن أن يقدم أى مرشح نفسه فى السر.. الشيخ حازم وضع قاعدة.. أى مسيرة بعده لابد أن تتجاوزه.. الانتخابات ليست «شو»، فى المجتمعات الديمقراطية.. التربيطات أهم.. فى المجتمعات حديثة العهد بالديمقراطية لا تعتمد على رؤية المرشح.. تعتمد على الصوت الرنَّان، أو الصوت العالى، كما يقول الدكتور العوا! المصريون لا يعتبرون بالمشروع السياسى للمرشح.. يبدو أنهم يهتمون بالمناظر أكثر.. يحبون الموالد.. قد يتأثرون بالزفة.. ربما يؤخذون بالزحمة.. الدكتور سليم العوا رأى زفة أبوإسماعيل، وانزعج على ما يبدو.. أدلى بتصريح نارى فى اللحظة نفسها.. يخشى أن يؤيد التيار الإسلامى الشيخ حازم.. قد يحدث تفتيت للأصوات بين أبوالفتوح وأبوإسماعيل والعوا! هل يكون رموز النظام السابق أكثر حظاً؟.. هل تتفتت أصوات الإسلاميين؟.. فى المقابل هل تحدث انسحابات من الفلول لصالح مرشح واحد؟.. هل تعود الرئاسة إلى أبناء مبارك؟.. ما هو حظ الليبراليين فى معركة الرئاسة؟.. هل يكون حظهم فى الرئاسة كحظهم فى البرلمان؟.. لماذا لا نذهب لاختيار فريق رئاسى؟.. لماذا لا يتوافق الإسلاميون على مرشح، كما نصحهم الشيخ القرضاوى؟! لماذا لم يتوافق الليبراليون على مرشح واحد؟.. ولماذا لم يتوافق الفلول؟.. نريد انتخابات بين عدد محدود من المرشحين؟.. نريد أيضاً أن نعرف هوية المرشحين بدون مساحيق.. لماذا يتمسحون جميعاً فى الثورة؟.. خلينا واضحين جداً.. الفلول والإسلاميين والليبراليين.. لا ينبغى أن ندلّس على الناخب.. لا ينبغى أن نخدعه.. ولا ينبغى أن نستغل حاجة المصريين لنشترى ذمتهم! لا شك هناك من سيروح فى الكازوزة.. سواء فى استيفاء أوراق ترشحه، أو فى الانتخابات.. كل يراهن على شعبيته.. أبوإسماعيل الأعلى صوتاً.. الأكثر جدلاً.. الأعلى شعبية.. الأكثر توكيلات والأكثر تأييداً من نواب البرلمان.. قدم تأييد النواب، وقدم التوكيلات.. هناك من يجاهد ليضمنه حزب، أو يحصل على توكيلات أسرته.. أبوإسماعيل الأعلى فى استطلاعات الرأى أيضاً! ما معنى هذا؟.. ما دلالة هذه الحملة النشطة للشيخ حازم؟.. كيف تفسر إغراق الشوارع بالبوسترات؟.. بعض البوسترات وصل مكتب أوباما، على سبيل الفكاهة (!).. هل تعكس شعبية حقيقية فى الشارع؟.. هل الشيخ حازم هو الرئيس القادم؟.. أم أنه شغل إعلام؟.. أقل ما يوصف به أنه مثل سحرة فرعون.. سحروا أعين الناس واسترهبوهم.. كما قال فضيلة الدكتور مرشد الإخوان؟! كثيرون لم يعرفوا أن عمرو موسى تقدم بأوراق ترشحه للرئاسة.. قليل من يعرف.. فى المقابل مصر كلها سمعت وعرفت بترشح أبوإسماعيل.. حدث كبير ومسيرة ولافتات، وفضائيات تتابع خط السير.. هل الحكاية بالزيطة والزمبليطة؟.. هل يفيد الإعلام؟.. هل ظلم أبوإسماعيل من يأتى بعده؟.. هل راحوا فى الكازوزة، وأولهم الفريق شفيق؟.. أم أن العبرة بالخواتيم، كما يقال؟! نقلا عن "المصري اليوم"