استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي للطبيب النرويجي "مادس غيلبرت" من دخول قطاع غزة نهائيا. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريح صحفي اليوم الأحد "إن ممارسات العدو العنصرية تعبر عن مدى الإرهاب المنظم للكيان الغاصب وكذلك تجسد خوفه وقلقه من وصول القوافل الإنسانية التضامنية مع الشعب الفلسطيني إلى القطاع". وأضاف القدرة أن القوافل الإنسانية بقدومها إلى غزة تعبر عن رفضها للحصار غير القانوني وغير الإنساني وتشكل اتساعا دوليا رفضا لبقاء الاحتلال على أرض فلسطين وكذلك تشكل كاشفا للممارسات العنصرية ضد المدنيين فيها والاستهداف المركز للأطفال والنساء والمسنين العزل وإبادة عائلات فلسطينية كاملة. وطالب المؤسسات الدولية والرسمية ببذلها جهودا حثيثة لمساندة الطبيب النرويجي والوقوف عند حقه المشروع في مساندة المظلومين في غزة، مثمنا دور غيلبرت في الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة خلال العدوان الأخير. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت الطبيب النرويجي مادس غيلبرت -الذي أشرف على علاج مرضى في قطاع غزة على مدار أكثر من عشرة أعوام- من دخول القطاع نهائيا "لأسباب أمنية". ووصف غيلبرت في تصريحات صحفية القرار الإسرائيلي بأنه غير مقبول، مؤكدا أنه لم يخالف أي قانون إسرائيلي خلال فترات عمله في غزة. واعتبر أن القرار تصعيد للحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة منذ سنوات، وحرمان لسكان غزة من الدعم الدولي في المجالات الإنسانية والطبية. وأشار إلى أن بلاده طلبت من إسرائيل بشكل ملح تفسيرا لهذا القرار، ومدى الخطر الذي يشكله الطبيب على أمن إسرائيل. وقال إن إسرائيل تتهمه بأنه استخدم عبارات معادية للسامية، مؤكدا أنها تحاول تجريمه لأسباب "واهية". وعمل الطبيب النرويجي في مستشفى الشفاء في غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع وساهم في علاج وإنقاذ الكثير من جرحى الحرب.