- أديب: "داعش" يفرز عناصر حازمون وتحالف دعم الشرعية تمهيدا لضمهم - "الزعفراني": "الجماعة الإسلامية" تحمل أفكارهم - فرغلي: "داعش" التطور الطبيعي ل"حازمون" - خبير أمني: "حازمون" وتحالف الشرعية والجبهة السلفية" نسخ مصرية من "داعش" جاءت تصريحات يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي رفض فيها وصف التنظيم الإرهابي "داعش" ب"الإرهاب" واعتبارها منظمة إرهابية، لتفتح التساؤلات حول الخلايا النائمة ل "داعش" ومن لديهم الاستعداد للإنضمام للتنظيم الإرهابي ولكن لم تتسن لهم الفرصة.. والسطور التالية تبحث عن الخلايا النائمة داخل مصر. في هذا الإطار أكد منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، إن كل من يخرج في تظاهرات مساندة لتنظيم الإخوان المسلمين حتى هذه اللحظة سواء من حركة "حازمون" او من تحالف دعم الشرعية أو غيرهم هم خلايا يمكن استغلالها وتوجيهها للإنضمام إلى جماعة أنصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا. وأضاف "أديب" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن القائمين على تجنيد العناصر سواء من أتباع داعش أو أنصار بيت المقدس في حالة فرز مستمر لمن يصلح للانضمام إليهم ومن لا يصلح، لافتا إلى أن عددا كبيرا من شباب تحالف دعم الشرعية جمدوا نشاطهم لعدم رضاهم عن التظاهر في الوقت الحالي، بينما هناك مجموعة اخرى أقصى ما تعرفه عن العنف استخدام الشماريخ. وقال إن 6 جماعات تكونت في فترة اعتصام رابعة والنهضة هي الأقرب لتفكير تنظيم داعش الإرهابي وأبرزها "أجناد مصر"، أنصار بيت المقدس، جند الإسلام، الذئاب المنفردة، كلها لديها الاستعداد الكامل لممارسة شكل العنف الذي يمارسه "داعش". وأكد أن الأمن المصري متيقظ ويضع كل هذه التغيرات أمام عينه. وفي سياق متصل أكد خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الحركات الإسلامية في مصر كالجماعة الإسلامية و"حازمون" متعاطفون مع التنظيم الإرهابي "داعش"، مشيراً الى أنهم يحملون ذات الأفكار التكفيرية بداخلهم. وأوضح "الزعفراني" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن هناك العديد من العناصر داخل الجماعات الإسلامية والأحزاب الدينية يرون في "داعش" نموذج الخلافة، وهنا تكمن الخطورة، مشيراً الى ضرورة وجود حملة فكرية مضادة ل"داعش"؛ وهو ما يتم بالفعل على أرض الواقع، ولها نتائج ملموسة جيدة لكنها ليست كافية. وأكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن هناك العديد من العناصر المنتمية للحركات الإسلامية داخل مصر يحملون فكر التنظيم الإرهابي "داعش"، مضيفاً أن المرتكزات الفكرية ل "داعش" أهمها الانفصال عن المجتمع والتكفير. وأوضح "فرعلي" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن حركة "حازمون" تحمل كثيرا من أفكار "داعش"، ويرون أنه بعد فشل تجربة الاخوان في مصر أن الحل السلمي لا يجدي، واصفاً تحركها وتحول عناصرها في نهاية الأمر الى "داعش" في مصر بشيء طبيعي وأمر عادي. وأشار الباحث، إلى أن التحدي الكبير أمام مصر هو التصدي الفكري لكل من يحمل أفكار "داعش"، لافتاً الى أن حلم الخلافة ملهم للشباب ذي الشريحة العمرية من 16 حتى 25 سنة والذي لم ينضج بعد فكرياً. ومن جانبه أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، أن الحركات الإسلامية الموجودة داخل مصر وبعض المنتمين للأحزاب الدينية هم أسوأ من التنظيم الإرهابي "داعش"، مشيراً الى ضرورة إلقاء القبض عليهم قبل ارتكابهم العمليات الإرهابية. ووصف "نور الدين" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - "حازمون" وتحالف الشرعية ب"النسخة المصرية الأسوأ لداعش"، متسائلا عن السبب الذي يمنع الجهات الأمنية من إلقاء القبض على خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية خاصة بعد تحريضه على الفيس بوك ضد القوات المسلحة. ولفت الى أن حزب الوطن يعد حزبا إرهابيا خاصة بعد تصريح يسري حماد، نائب رئيس الحزب، حين رفض وصف "داعش" بالارهاب، مطالباً بضرورة شطب الحزب خاصة أنه قائم على أساس ديني؛ وهو يخالف قانون لجنة شئون الأحزاب. وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى ضرورة العمليات الاستباقية من قبل وزارة الداخلية، ولا ننتظر خروج الإرهابيين بالسلاح في الشارع.