قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الرد الفلسطيني على قرار الحكومة الإسرائيلية بتطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، يجب أن يكون أمام محكمة الجنايات الدولية. جاء ذلك خلال لقائه مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام روبرت سيري والقنصل الأمريكي العام مايكل راتني وقناصل بريطانيا وألمانيا وفرنسا كل على حدة. وأكد عريقات، أن القيادة قررت عرض مشروع القرار العربي بشكل رسمي أمام مجلس الأمن الدولي لتثبيت مبدأ الدولتين على حدود 67، ولتحديد سقف زمني لإقامة دولة فلسطين عاصمتها القدسالشرقية على حدود يونيو 1967. وأشار إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية ودائرة شئون المفاوضات ووزارة العدل وعدد آخر من المؤسسات الفلسطينية المعنية تحضر الآن صكوك انضمام دولة فلسطين لعدد من المؤسسات والمعاهدات والمواثيق الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية. وأوضح أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من ممارسات، فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، واستمرار الاستيطان والاستيلاء على المنازل وتهجير السكان واستمرار حصار قطاع غزة، يجب الرد عليه أمام محكمة الجنايات الدولية خاصة أن دولة فلسطين أصبحت طرفا متعاقدا لمواثيق جنيف الأربعة وآخرها عام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية. وعلى صعيد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، لفت محامي هيئة شئون الأسرى والمحررين فادي عبيدات، إلى أن الوضع الصحي لعدد من الأسرى في سجني "النقب" و"مجدو" في تدهور مستمر؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقهم. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم الاثنين أن الأسير ثائر حلاحلة المحكوم عليه بالسجن الإداري ويقبع في سجن النقب، ما زال يعاني من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي ومن ضعف المناعة..مشيرا إلى أنه اعتقل على مدار الأعوام الثلاثة السابقة، 3 مرات خاض خلالها عدة إضرابات طويلة مفتوحة عن الطعام وأصيب خلال ذلك بهذا المرض الخطير. ووفقا لإفادة الأسير ثائر، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات وإدارة السجن ترفض منحه طعاما خاصا؛ بسبب مرضه، ولا تتوفر له الأغطية الشتوية، خاصة وأن الأسرى يعانون في النقب من البرد الشديد والجو الصحراوي القارص. وحول الوضع الصحي للأسير حسين عليان السواعدي المحكوم عليه ب 14 عاما، ويقبع هو الآخر في سجن النقب، قال محامي الهيئة" إن حالته أصبحت سيئة حيث يعاني من انتفاخ في الغدد بالرقبة بشكل كبير ومنذ خمس سنوات من وجوده بالسجن لا يقدم له العلاج ورغم إجراء عدة فحوصات له في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي وأخذ عينات من الغدد وإبلاغه بضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم في الغدد، لم يتم تحديد موعد لذلك ويخشى أن يكون الورم خبيثا. وأفادت المحامية شيرين عراقي، بأن الأسير أمجد هصيص، المعتقل في سجن مجدو، لا يزال موقوفا ويعاني من كسر في يده اليمنى قبل الاعتقال وأوجاع في المفاصل في رجله اليسرى حيث طالب بإدخال طبيب عظام له، إلا أن إدارة السجون رفضت، وسبق اعتقاله عدة مرات حيث بلغت مجمل اعتقالاته 5 سنوات معظمها اعتقالات إدارية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني اليوم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 174 مواطنا منذ بداية شهر نوفمبر الجاري، بينهم 100 مقدسي غالبيتهم من القاصرين. وأضاف النادي، في بيان صحفي صدر اليوم، أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية الشهر 30 مواطنا من محافظة الخليل و10 مواطنين من محافظة نابلس و9 مواطنين من محافظة رام الله و9 من بيت لحم و9 من محافظة جنين بينهم الأسيرة ياسمين شعبان (31 عاما) من بلدة الجلمة في جنين و5 مواطنين من محافظة طوباس ومواطنين من محافظة طولكرم. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية سبعة مواطنين من القدس، ومواطنين اثنين من الخليل. ومن جهة أخرى، أصيب اليوم عدد من طلاب مدرستي "العبيدية" و"دار صلاح" شرق مدينة "بيت لحم" بالاختناق بغاز قوات الاحتلال الإسائيلي. وأفاد عضو مجلس "دار صلاح" عثمان صلاح بأن قوات الاحتلال اعتدت على مسيرة طلابية سلمية خرجت من "العبيدية" و"دار صلاح" إحياء لمناسبة رحيل القائد ياسر عرفات، متجهة صوب منطقة قبر "حلوة" حيث اعتدت قوات الاحتلال عليها مستخدمة قنابل الغاز والصوت مما أوقع عدة إصابات بالاختناق وأدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة. وقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، إغلاق بوابات المسجد الأقصى بوجه النساء من كافة الأعمار حتى الساعة العاشرة صباحا. واقتحمت مجموعات من المستوطنين منذ ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى المبارك من باب "المغاربة" معززة بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وأوضح أحد العاملين في الأوقاف الإسلامية، أن إحدى المستوطنات تصرفت بشكل غريب، ما جعل حراس الأقصى يسارعون في إخراجها هي ومجموعتها المتطرفة من المسجد". وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على حواجز حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى عرقلة دخول المصلين من فئة الشباب للمسجد المبارك وتحتجز بطاقاتهم الشخصية إلى حين خروجهم من المسجد. وقد أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بهدم مدرسة وثلاثة منازل وخيمتين شرق بلدة "يطا" جنوب مدينة "الخليل" بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب جبور" إن ما يسمى بسلطة التنظيم والإدارة المدنية الإسرائيلية داهمت قرية "ماعين" جنوب شرق بلدة "يطا" وسلمت إخطارات تقضي بهدم مدرسة "ماعين" ومنزل "عيسى محمود مخامره" الذي يأوي 11 فردا ومنزلي شقيقيه يوسف ومحمد في نفس المنطقة القريبة من مستوطنة "افيجايل" المقامة على أراضي المواطنين.