أرسلت داليا زيادة، مدير مركز "ابن خلدون" للدراسات الإنمائية، رسالة إلى الدكتورة فايزة أبو النجا مستشار الرئيس للأمن القومي للاستفسار عن مصير منظمات المجتمع المدني، وهل ستقوم "أبوالنجا" بفتح ملف تمويل منظمات المجتمع المدني الذي تم فتحه في عام 2012 إبان فترة عملها كوزيرة للتعاون الدولي. وقالت زيادة فى رسالتها، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أنا واحدة من شباب المجتمع المدني اللى انقلبت حياتهم رأساً على عقب وطموحاتهم اتحرقت في النار قدام عينيهم واتشوهت صورتهم بسبب "المجزرة" التي تعرض لها منظمات المجتمع المدني الأجنبية في 2012". وأضافت زيادة: "تخيلي حضرتك مثلاً إنك تقعدي تبني في حاجة بالسنين وفي لحظة تتهد؛ وابقى مضطرة اهدها بإيديا علشان ما اواجهش نفس مصير زمايلي اللى اتحاكموا بتهم غريبة أنا واثقة مليون في المائة أنهم لم يرتكبوها". وتابعت مدير مركز ابن خلدون قائلة: "أنا طول عمري كنت فخورة بحضرتك كسيدة مصرية قدرت توصل لمناصب رفيعة وأحد أسباب دراستي للعلاقات الدولية هو إني أكون وزيرة تعاون دولي زي حضرتك في يوم من الأيام". وأردفت زيادة "بس بمنتهى الصراحة من ساعة ما عرفت إن حضرتك رجعتي تاني كمستشار للأمن القومي، وأنا خايفة خايفة على شغلي "المجتمع المدني" اللي بحبه جداً وخايفة على نفسي وزمايلي برضه الأمن القومي على عيني وراسي؛ وربنا يشهد قبل الناس أنا بحب مصر قد إيه وبعمل إيه في الداخل والخارج علشان أساهم ولو بجزء بسيط في إني ادفعها للأمام لكن خايفة أصحى في يوم القيني خسرت كل حاجة زي ما حصل في 2012". وأضافت زيادة "كل اللى أنا عاوزة اعرفه علشان اتطمن حضرتك ناوية تعملي حاجة ضد المجتمع المدني؟ ولا نكمل شغلنا في أمان؟ وأنهت رسالتها "أشكر لحضرتك سعة صدرك وتفهمك واتمنى تطمنيني أنا وشباب كتير".