قال مسؤولون إن حوالي 2000 سجين فروا من السجون النيجيرية خلال السنوات الخمس الماضية بسبب هجمات نفذتها جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة. وأظهرت الأرقام الصادرة من خدمة السجون النيجيرية حسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس أن عدد السجناء بلغ في 30 يونيو الماضي حوالي 57 ألف سجين وتوزعوا على 239 سجنا في أنحاء البلاد، فيما فر مئات السجناء من مدينة موبي عندما سيطرت جماعة بوكو حرام على المدينة الشهر الماضي، كما اقتحم مسلحون سجناً باستخدام المتفجرات في ولاية كوجي وأطلقوا سراح المئات من السجناء. وهرب 500 سجين من مدينة مايدوجوري في عام 2009، كما أن "العشرات من موظفي السجون قتلوا جراء هذه الهجمات". وهاجم أعضاء "بوكو حرام" مصنعا فرنسيا للأسمنت في شمال نيجيريا واستولوا على كميات كبيرة من المواد المتفجرة لذا فستشهد المرحلة المقبلة مزيدا من عمليات اقتحام السجون". ويتخوف النيجيريون من غياب الأمن في البلاد، وهم قلقون من عدم القدرة على إيقاف "بوكو حرام"، حيث تشير العديد من التقارير بأن الجنود النيجيريين يهربون من القرى والبلدات التي تهاجمها جماعة "بوكو حرام" عوضا عن الدفاع عنها". وتسببت جماعة بوكو حرام بنشر الخراب والدمار في نيجيريا جراء سياسة التفجيرات والاعدامات والخطف التي تنتهجها، وتسعى الجماعة لتأسيس دولة إسلامية في البلاد. ولا تعترف "بوكو حرام" بالدولة النيجيرية، وترى أنها تحكم من قبل أشخاص غير مؤمنين، حتى وقت أن كان يحكم البلاد رئيس مسلم.