تظاهر الآلاف من الفرنسيين مجددا أمس الأحد في مختلف أنحاء فرنسا تنديدا بمقتل الناشط البيئي ريمي فريس (21 عاما) الأسبوع الماضي والذي لقي مصرعه خلال اشتباكات في مظاهرة احتجاجية نظمها مدافعون عن البيئة ضد مشروع بناء سد (سيفانس) قرب مدينة تولوز. وجرت أغلب المظاهرات أمس في هدوء حيث شهد موقع بناء سد (سيفانس) مسيرة صامتة شارك فيها نحو 2000 متظاهر قاموا بزرع أشجار حول المكان الذي قتل فيه الناشط البيئي. وفي باريس ، تظاهر نحو 300 شخص ، بدون تصريح ، بإحدى الأحياء الشعبية بشرق العاصمة ، وسط تواجد أمني كثيف، ورددوا هتافات معادية لقوات الأمن والحكومة ومنددة بمقتل ريمي فريس ، مؤكدين أنهم لن ينسوا ولن يغفروا ، واضطرت الشرطة الي تفريق المتظاهرين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ، وذلك بعد أن حاول بعضهم اختراق الكردون الأمني. وألقت الشرطة القبض على 76 محتجا ووضعت 19 منهم رهن التوقيف ، وعثرت بحوزتهم على مطارق وكماشات وخوذ ومفرقعات وعبوات حارقة. جدير بالذكر أن موت ريمي فريس هو أول حادثة من هذا النوع في فرنسا منذ عام 1986 ، وأحدثت صدمة في البلاد وإحراجا للحكومة الاشتراكية في السلطة التي تواجه بالفعل تحديات متعددة.