قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية، إن الذراع اليمنى للرئيس الأمريكي باراك اوباما المتمثلة في سوزار رايس مستشارة الأمن القومي بالبيت الأبيض هي السبب الحقيقي وراء الخلاف الواضح مع "البنتاجون" حول الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي و الموقف الأمريكي من نظام بشار الأسد. وأوضح "عودة" أن "رايس" غير قادرة على فهم تحولات المشهد في الشرق الأوسط وبالتالي غير قادرة على توجيه أوباما في المسار الصحيح، وهو ما خلق أزمة كبيرة بينه وبين وزارة الدفاع، حيث يرى تشاك هيجل، وزير الدفاع، إن الحرب ضد داعش بالطريقة التي تتم بها الآن يقوي جانب بشار الأسد، وهو مالا يتفق إطلاقا مع الاستراتيجية الأمريكية. وأضاف: إذا كانت بعض المصادر تتنبأ برحيل "هيجل" و جون كيري، فإن "رايس" هي التي يجب أن ترحل، وربما يقدم الرئيس الأمريكي على هذه الخطوة، إذا ما دخلت الولاياتالمتحدة أزمة عميقة في هذا الشأن، وقال: وقت الأزمات لا أحد يمكنه أن يتنبأ بما سيفعله أوباما. واستبعد تماما أن تكون الاستراتتيجية الأمريكية في إدارة الدولة في الداخل و الخارج سببا في إقصاء أوباما لوزيرا الدفاع والخارجية، وقال إنه إذا صدقت التقارير واستبعدهما أوباما، فسيكون بهدف تعيين عناصر أقدر منهما على تعبئة الشارع الأمريكي لصالح حزب "أوباما" في الانتخابات القادمة، نظرا للأزمة الشديدة التي يعانيها الحزب. وكانت تقارير نشرتها "نيويورك تايمز"، أكدت ميل الرئيس الأمريكي خلال الفترة المقبلة لإجراء بعض التغييرات داخل إدارته، وأن يكون وزيرا الدفاع والخارجية على رأس القائمة التي سيضحي بها "أوباما".