أكد خبير العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية جهاد عودة أنه لا يجب التعامل مع الخلافات المستمرة بين البيت الأبيض و وزارة الدفاع الدفاع الأمريكية "بنتاجون" على إنها صراعات داخلية، لافتا إلى أن مقتضيات العمل في الإدارة الأمريكية تقتضي هذا النوع من الخلاف، وأن الوزارء هناك ليسو موظفين كما هو الحال في كثير من البلدان. وأوضح "عودة" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن العلاقة بين وزير الدفاع الأمريكي و الرئيس تكون "مباشرة" نظرا لعدم وجود منصب رئيس الوزراء، والخلاف العميق جزء أصيل بين أجنحة الإدارة المختلفة في إطار احتراف كل إدارة في تخصصها، إلا أنه طالما الوزير مستمر في منصبه فتمضي الأمور إلى أن يتحقق التواءم بين رؤيته ورؤية الرئيس. وعن أبرز النقاط الخلافية "الصحية" بين البيت الأبيض والبنتاجون قال "عودة": يعتبر الملف التركي من أكثر الملفات سخونة على الطاولة الأمريكية و أكثرها إثارة للخلاف بين الرئيس "أوباما" و"البنتاجون"، حيث يتخذ الرئيس الأمريكي خطوات تصعيدية ضد نظيره التركي رجب طيب أردوغان بينما يعترض البنتاجون على ذلك نظرا لأن الدولة التركية عضوا في حلف الناتو و تنفذ سياساته. وتابع: كذلك ينظر البنتاجون لحزب العمال التركي المعارض على أنه جماعة إرهابية، بينما يتجه "اوباما للتفاوض معهم. كما أكد "عودة" إن ملف 30 يونيه كان من الملفات المثيرة التي فجرت خلافا بين الجانبين حين اندلاع الثورة المصرية، فبينما كسبت 30 يونيه تأييدا واضحا من جانب "البنتاجون" كان البيت الأبض ممثلا في باراك أوباما يتخذ موقفا هجوميا منها. وكانت تقارير نشرتها "نيويورك تايمز"، أكدت ميل الرئيس الأمريكي خلال الفترة المقبلة لإجراء بعض التغييرات داخل إدارته، وأن يكون وزيرا الدفاع والخارجية على رأس القائمة التي سيضحي بها "أوباما"