قال المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير رون بن يشاي، إن إسرائيل على أعتاب مواجهة مباشرة مع الفلسطينيين، قد تكون أسوأ من اندلاع انتفاضة ثالثة، وانطلقت شرارتها في أعقاب محاولة اغتيال الحاخام المتطرف يهودا جليك. وأردف يشاي -في سياق مقال تحليلي أوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- بقوله "إن السيناريو الأسوا يحدث أمام أعيننا، حيث تتحول "انتفاضة القدس" إلى حرب بين اليهود والمسلمين على أساس ديني، ويمكن أن تصبح نزاعا واسع النطاق لا يضم فقط سكان القدس والضفة الغربية ومواطني إسرائيل وغزة فحسب، بل يضم أيضا حزب الله والأردن ودول أخرى في المنطقة". وحذر من أن الصراع على أساس ديني في هذا الوقت، لديه القدرة على تغيير اتجاه ما يسمى بالانتفاضة أو الربيع العربي، ويحول الجميع ضد إسرائيل، فموجة الاشتباكات العارمة في منطقة القدس ستغير قواعد اللعبة تماما، في وقت ينتشر فيه حاليا تيار إسلامي متشدد في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية، على حد تعبيره. ودعا المحلل العسكري الإسرائيلي إلى ضرورة اتخاذ بعض الخطوات بغية تجنب المزيد من حدة التوترات؛ لافتا إلى أن من أهم تلك الخطوات، أولا: ضرورة القيام بحبس احتياطي للمتطرفين من اليهود والعرب، وثانيا: حشد السياسيين وعلماء الدين من المسلمين واليهود، بما في ذلك عباس ونتنياهو، لمطالبة الجمهور، وخاصة المتشددين منهم، إلى التهدئة والعودة إلى التعقل والحوار، وثالثا: ضخ عدد كبير من قوات الجيش وقوات مكافحة الشغب وانتشارهم على نطاق أوسع في القدس، بما في ذلك منطقتي غرب القدس والضفة الغربية. واختتم المحلل الإسرائيلي سرده للخطوات بقوله "والأمر الأكثر أهمية، فيجب تجنب أعمال القتل المحتملة، فكل جثة تؤدي إلى مزيد من التدهور وتفاقم الوضع أكثر وأكثر".