اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن واقعة قيام شاب مسلم بقتل أشخاص يهود في مدينة تولوز الفرنسية قبل أيام، دفعت مسلمي فرنسا للخوف من تعرض ثقافة التنوع، المعروفة عن المدينة الفرنسية، لخطر التراجع. وقالت الصحيفة الأمريكية - في تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت - إن واقعة تولوز لم تدفع مسلمي تولوز بشكل خاص وفي جميع أنحاء فرنسا على وجه العموم للشعور بأنهم منبوذون فحسب ، بل إنها أضفت المزيد من التوتر حول الدين الإسلامي في المدينة التي تبعد كل البعد عن سياسات باريس "التقسيمية". وسلطت الصحيفة الضوء، على طبيعة تولوز التي تقع على الحدود الفرنسية - الإسبانية بالقرب من ساحل البحر المتوسط، وقالت إن المدينة لطالما عرفت بأنها مدينة تتسم بحفاوة الاستقبال وتنوع العقائد، فعلى النقيض من معظم مناطق الجنوب الفرنسي فإن تولوز لا تأوي اليمين المتطرف المعروف بموقفه المناهض لهجرة الأجانب لفرنسا ولا الإسلام الراديكالي. وتابعت الصحيفة القول، إن تولوز لا تعرف العنصرية ومعاداة السامية، كما أنها لا تشهد ارتكاب جرائم أو عزلا عرقيا على عكس العديد من المدن الفرنسية، وقد شهدت على مر التاريخ توافد أناس من مختلف الجنسيات والعقائد إليها مثل المواطنين الإسبان خلال الحرب الأهلية في إسبانيا، والمواطنين الجزائريين في أعقاب الاستقلال الجزائري عن فرنسا عام 1962، كما توافد إليها الآلاف من معتنقي الديانة اليهودية.