خيم الحزن على المنطقة التى يقطن بها الشهيد محمود عبدالراضى بقنا ، فور سماعهم نبأ استشهاده ، وسط حالة من الذهول التى سيطرت على أشقائه وحالة انهيار لوالده منذ سماعه نبأ استشهاد نجله فى العملية الارهابية الخسيسة التى أسفرت عن استشهاد 30 و إصابة 26 ضابطا ومجندا أثناء تأدية واجبهم الوطنى. قال عبداللطيف عبدالراضى " الشقيق الأكبر للشهيد "إنهم حاولوا الاتصال بالشهيد فور سماعهم نبأ العملية الارهابية ، لكن تليفونه لم يرد ، مما جعل الشكوك تساورهم حول فقد ابنهم ، ولم تمض ساعات إلا وكانت إشارة رسمية من مجلس مدينة قوص تؤكد وفاة محمود ، وهو ما أدى إلى انهيار والدى فور سماعه للخبر. وقال فوزى حجاج خال الشهيد ، أن والد الشهيد أصيب بحالة انهيار شديد فور وصول خبر استشهاد نجله لأنه كان أقرب أشقائه لوالده وكان يجتهد فى مساعدة والدة فترة اجازته من الخدمة العسكرية ، لافتا أنه تلقى اتصالا تليفونيا من الشهيد قبل سفرة للخدمة العسكرية بعد العيد مباشرة للاطمئنان عليه وعلى أسرته. فيما قال عبد الناصر عبداللطيف عم الشهيد ، إن الشهيد كان فى أجازة العيد وبقى مع أسرته لمدة قاربت 10 أيام زار فيها معظم أقاربه وأصدقائه لافتا إلى أن خبر وفاته وصلهم عن طريق إشارة من مجلس مدينة ومركز شرطة قوص وتأكدنا من أسم الشهيد ومكان الكتيبة التى كان يؤدى بها واجبه العسكرى. فيما أكد حامد حسانى " ابن عم والد الشهيد " بأن علاقة الشهيد طيبة مع جميع أفراد عائلته وجيرانه ، لافتاً إلى أن والدته توفت منذ عام ونصف العام وأن الشهيد كان يساعد والده فى رعاية أشقائه على الرغم من أن هناك أشقاء أكبر منه إلا أنه كان يعمل مع والده فى جمع الجلود وبيعها. وقال أحمد محمد محمود " صديق الشهيد " الشهيد كان يؤدى الخدمة العسكرية معه فى نفس الكتيبة ولكنه أنهى الخدمة منذ 6 أشهر، لافتا إلى أن الشهيد كان يؤدى خدمته العسكرية فى سرية مدفعيه للهاون تابعه للمشاة وقال إن الشهيد أثناء فتره الأجازة قال أنهم يواجهون العناصر الارهابية بشكل شبه يومى. وطالب محمد سليم محامى " من أبناء قرية الشهيد " المسئولين بتقديم رعاية كاملة للآسرة وإعانة لوالد الشهيد الذى يبلغ من العمر 60 عاما ولديه عجز فى قدمه ومصاب بفيروس سى ، مشيراً إلى أن الشهيد له 4 أشقاء هم محمد يعمل مع والده فى جمع الجلود وبيعها وعبد اللطيف يعمل بمصنع الاسمنت وعرفه مدرس وأحمد طالب فى الثانوى الصناعى.