أعلن الدكتورعبدالرحمن الخضر والي الخرطوم اليوم "الثلاثاء" أن ولايته جهزت أربعة ألوية من مقاتلي الدفاع الشعبي للقتال الى جانب القوات المسلحة لرد المحاولات (الرعناء) للاعتداء على حدود الوطن واستهداف آبار البترول السوداني ، في اشارة للهجوم الذي قامت به قوات "الحركة الشعبية" أمس على منطقة "هيجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان . وقال الوالي - فى تصريح اليوم- "إننا لن ندير خدنا الأيسر ليلطمنا فيه أحد ، وباطن الأرض خير لنا من ظاهرها" وأضاف "نحن لسنا دعاة حرب وأن رئيس الجمهورية حينما قرر زيارة دولة جنوب السودان رغم إعتراض أغلب قيادات الدولة على ذلك ، كان لإصرار الرئيس على السلام" . و تابع الخضر "إن قبول الرئيس من قبل للانفصال مهرا للسلام ، وتضحيته بالبترول وقبول إتفاقية السلام رغم (علاتها) ، وتحمل نتائجها ، كلها تؤكد صدق نوايانا ، لكن يبدو أن الاعداء يضمرون ما لا يقولون ، وانقلبوا على نتائج زيارة وفد الجنوب للخرطوم فى أقل من 48 ساعة" . وأضاف " نقول لهؤلاء نحن جاهزون (والكياسة) تقتضي ذلك لاننا لا نستبعد تكرار العدوان فالحرب إذا فرضت علينا فنحن لها" . يذكرأن البشير كان قد وجه ولاة الولايات السودانية أوائل الشهر الجاري ، بفتح المعسكرات للدفاع الشعبي وأن تعد كل ولاية لواء كاملا بينما تعد ولاية الخرطوم سبعة ألوية "للذود عن الوطن في مواجهة أعداء البلاد خاصة في الولايات الحدودية" ، وأصدر الرئيس السوداني أمس قرارا بتكوين اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار ل "نفرة الردع الكبرى" برئاسة نائبه الاول علي عثمان محمد طه ، ووزير دفاعه عبدالرحيم حسين رئيسا مناوبا .