تعرضت معظم الولايات النمساوية لموجة من الطقس السيئ المصحوبة بهطول ثلوج كثيفة على المدن المرتفعة بالتزامن مع سقوط أمطار غزيرة على المناطق المنخفضة، مما أدى إلى حدوث مشاكل مرورية كبيرة بسبب تعرض السيارات لخطر الانزلاق على الطرق السريعة وغلق عدد من الأنفاق الجبلية مثل "نفق تاورن" تجنبا لوقوع حوادث مرورية خطيرة، كما عانت مدن أخرى من الفيضانات بعد حدوث ارتفاع في منسوب مياه عدد من البحيرات وفروع الأنهار، وزاد خطر حدوث الانهيارات الثلجية بسبب ارتفاع مستوى الجليد إلى نحو متر ونصف في عدد من المناطق الجبلية بولايتي سالزبورج، وتيرول. فاجأ هطول الثلوج معظم المواطنين النمساويين بسبب الطقس الدافئ الذي ساد معظم الولايات النمساوية خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى تعرض معظم قائدي السيارات إلى خطر الانزلاق على الطرق السريعة نتيجة عدم الإكتراث بتغيير الإطارات الصيفية بالشتوية التي تساعد السيارات على الثبات على الطرق عند هطول الثلوج، كما عانت العديد من المدن والمناطق خارج العاصمة فيينا من سقوط الأشجار التي تسببت في قطع الطرق نتيجة تحطمها تحت وطأة الثلوج التي هطلت بكثافة طوال فترة الليل، مما تسبب في إعاقة حركة الشاحنات وتأخر وصول البضائع إلى العديد من المدن النمساوية. وقد عانى سكان المناطق المنخفضة في ولاية سالزبورج من هطول أمطار كثيفة تسببت في حدوث فيضانات مما استدعى تدخل 260 من رجال الإطفاء والدفاع المدني لنزح كميات المياه الكبيرة المتراكمة في الأنفاق المرورية وأدوار المنازل الأرضية، حيث بلغت كميات مياه الأمطار نحو 70 ليتر لكل متر مربع في بعض المناطق الواقعة في ولاية سالزبورج.