افتتحت وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات ليلى إسكندر اليوم الثلاثاء، بمقر المركز الثقافي البيئي ببيت القاهرة، فاعليات ورشة عمل للمشاركة فى اقتراح السياسات والقرارات اللازمة لمواجهة فقر الأطفال متعدد الأبعاد بالمناطق العشوائية، وغير الآمنة وغير المخططة فى مصر. وأكدت إسكندر، في تصريح لها اليوم، أهمية تبنى برامج قومية لتقليل حدة الفقر للأسر الفقيرة فى المناطق غير الآمنة والتى تكون عاجزة عن حماية أطفالها، فى إطار خطة تطوير وتنمية المناطق غير الآمنة، بما يحقق المصلحة الفضلى للطفل المصرى. وقالت" إن ورشة العمل تتناول مقترح التدابير اللازمة والواجب اتخاذها لرفع المعاناة عن الأطفال فى المناطق العشوائية، مشيرة إلى أنه تم إرسال نسخة من الدراسة للعديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، منها وزارة الصحة والتضامن الاجتماعى ووزارة التعليم، والصندوق الاجتماعي للتنمية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والمجلس القومى للطفولة والأمومة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، فى إطار حرص الوزارة على بناء جسور الثقة مع قاطني المناطق العشوائية، ودمجهم ضمن المجتمع وإشراكهم فى عمليات التطوير". كانت وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، قد انتهت من إعداد دراسة بعنوان: فقر الأطفال متعدد الأبعاد فى المناطق العشوائية غير الآمنة وغير المخططة فى مصر وربط ذلك بالتطورات التشريعية والسياسات الموجهة للارتقاء بمستويات المعيشة داخل المناطق غير الآمنة من أجل الحد من التسرب من التعليم، القضاء على سوء التغذية وتوجيه عناية خاصة للأسر الفقيرة التى تكون عاجزة عن حماية أطفالها". وأشارت إسكندر إلى إن هذه الدراسة تأتي في إطار حرص الحكومة على ضمان البعد الاجتماعي للسكان، وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان وتوفير العدالة الاجتماعية لجميع فئات المجتمع وفي مقدمتهم الطفل المصري من خلال توجيه البرامج القومية المعنية بتقليل حدة الفقر للأسر فى تلك المناطق. وبينت أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، قامت بتمويل عملية مسح ميداني لعدد 6000 أسرة لديها أطفال في المناطق العشوائية بكل من محافظاتالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد وسوهاج، و41 في المائة من الأطفال في المناطق العشوائية التي خضعت للمسح يعانون فقرا متعدد الأبعاد.