دعا نائبان بارزان بالكونجرس الأمريكي الولاياتالمتحدة إلى إمداد أوكرانيا بالسلاح اللازم للدفاع عن أراضيها ، وقالا:" إن الوقت حان لإمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية الدفاعية والأسلحة لتعزيز دعمنا لها". ورأى النائبان – وهما كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ والسيناتور الديمقراطي عن ولاية ميتشيجان، و جيمس إنهوف السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما - في مقال لهما نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأثنين - أن قضية أوكرانيا تستحق دعم الولاياتالمتحدة لها. وذكرا "أن الشعب الأوكراني يواجه قوات متمردة مدججة بالسلاح، مدربة ومسلحة ومدعومة من روسيا، والأهم من ذلك، فإن القوات العسكرية الروسية تسعى بالقوة إلى دعم هيمنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتحقيق رغباته السياسية والاقتصادية" ، وأضافا أن - ما اعتبراه - عدوان روسيا ضد أوكرانيا يهدم السلام والاستقرار ليس فقط في أوكرانيا بل أيضا في جميع أنحاء أوروبا ويقوم بتحديد قواعد خاطئة في العلاقات الدولية ، الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقا لمصالح الولاياتالمتحدة ، ومثلما رأينا الحادث المأساوي لإسقاط الطائرة الماليزية على أيدي القوات الموالية لروسيا في أوكرانيا ، فإننا سنتأكد بأن آثار عدوان بوتين يمكن أن تكون عالمية"،وفقا لإدعائهما. وقالا:" إنه من المهم أن ذكر أسباب تدخل روسيا، وهي: اندلاع التظاهرات السلمية الديمقراطية من جانب الشعب الأوكراني التي أطاحت بالنظام الفاسد الموالي لروسيا ، لذلك فإن دعم طموحات الشعب الأوكراني في السلام والحرية والديمقراطية وسلامة أراضيه سوف يعزز بالتأكيد القيم التي يؤمن بها الأمريكيون". وقال النائبان "إننا وشركائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اتخذنا خطوات مهمة في دعم أوكرانيا من خلال إمدادها بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي في شكل مساعدات عسكرية ، والأهم من ذلك، إننا وشركائنا الأوروبيين فرضنا عقوبات اقتصادية قاسية أضرت بالاقتصاد الروسي وأغرقته في الركود، مما أوضح لبوتين أنه لا يمكنه الاستفادة من القوة الاقتصادية الأوروبية. وأشار النائبان إلى أن جميع هذه المساعدات لا تشمل حتى الأن الأسلحة التي يحتاجها الجيش الأوكراني للدفاع عن نفسه لا سيما في ظل معاناة القوات الأوكرانية من خسائر فادحة نتيجة نيران المدفعية التي يُعتقد أن تكون روسيا هي من تطلقها نيابة عن المتمردين ، فيما أظهر الرئيس الأوكراني وجيشه ضبط نفس كبيرا في مقاومة الاستفزازات الروسية ، رافضين الرد على إطلاق النار القادم من روسيا وأكدوا أن هدفهم الوحيد هو الدفاع عن الأراضي الأوكرانية. وأضافا:" أن القوات الأوكرانية أظهرت نيتها في الدفاع عن شعبها ضد التمرد وفي مواجه القوات الروسية، وأن ما ينقصها هي الوسائل وليست النية والعزم". وتابعا " أن أوكرانيا خاضت مخاطر كبيرة في دحر عدوان جارتها الأكبر منها بكثير ، وذلك مع عدم وجود توقعات بأن الولاياتالمتحدة أو حلف الناتو سيأتون لمساعدتها"...وقالا:" إن الأوكرانيين لا يطلبون منا محاربة معركتهم، هم فقط يطلبون تعزيز قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم لأجل ذات المبادئ التي تقيمها الولاياتالمتحدة". واختتم ليفين و إنهوف مقالهما بالتأكيد على ضرورة منح واشنطن كييف الأسلحة اللازمة ، ومنها الأسلحة المضادة للدبابات ، للدفاع عن نفسها ضد الذخيرة والمركبات والمعدات الروسية"...مشددين على أن هذه الأسلحة لن تشكل تهديدا ضد روسيا إن لم تغير قواتها على أوكرانيا ، وأنها تعد دفاعية فقط وليست استفزازية.