قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن القطاع السياحي عاني خلال الفترة الماضية، ففي العام الماضي حققت إيرادات 5.8 مليار دولار وبإجمالي عدد سائحين وصل ل9.5 مليون سائح، مقابل 12.5 مليار دولار و عدد سياح بلغ 12.5 مليون سائح خلال عام 2010. وأضاف زعزوع خلال كلمته في مؤتمر الشراكة الاستراتيجية العربية، والذي نظمته مؤسسة الأهرام، صباح اليوم، تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أن القطاع السياحي تأثر أيضاً جراء تحذيرات بعض الدول بسبب الأحداث التي شهداتها البلاد خلال الفترات السابقة، من بينها دولة ألمانيا ثم تبعتها الدول الأوربية، مشيراً إلي أنه بعد 6 شهور من العام المالي الماضي انخفضت عوائد السياحة ل16% من الإيرادات خلال العام السابق عليه. واشار إلي أنه برغم ما حدث إلا أن هناك تفاؤلاً في استعادة الاقتصاد القومي، بعد استكمال الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق المصرية والممثلة في انتخابات الرئاسة، مشيراً إلي أن القطاع السياحة لديها بنية تحتية ممثلة في المطارات والفنادق والطرق، بخلاف البنية الفوقية من خلال الغرف السياحية وغيرها خصوصاً وأن عددها يصل إلي 225 ألف غرفة فندقية، وعمالة مدربة رغم تأثرها بالأحداث السياسية. وأوضح زعزوع أن القطاع بدأ في التعافي، مؤكداً أن هناك حاجة لوضع خطة تكتيكية وخكة مستدامة للوصول إلي إيرادات بقيمة25 مليار دولار بعدد وفود سياحية قدره 30 مليون سائح بحلول العام 202، إلا أن الوقت الراهن يتطلب أيضا علي المدي القصير، مرونة في التحرك والاعتماد علي قطاع الطيران باعتباره أسهل الطرق للوصول للمقصد السياحي. من جهة أخري قال زعزوع، إن أوربا دعمت القطاع السياحي من خلال وصول نسبة مشاركتها إلي 73% من إجمالي السياحة الوافدة لمصر، خاصة دولة إيطاليا واصفاً إياها بأنها لاعباً رئيسياً في القطاع المصري. وأوضح زعزوع أن إيطاليا تعتبر من أوائل الدول التي فتحت نادي المليون سائح لمصر علم 2004، ثم تبعتها روسيا مؤخراً لتصل مشاركتها إلي 2.5 مليون سائح، بعد أن سجلت إيطاليا 64% كمعدلات ارتفاع غير مسبوقة خلال أغسطس الماضي . وكشف زعزوع، عن ابرام عدداً من التعاقدات خلال الفترة الراهنة مع الدول الأوربية، مشيراً إلي أن أوربا تدرس الظواهر المصرية للعودة مجدداً، في ظل اهتمام ايطالي لعودة الحركة لمنطقة البحر الأحمر في موسم الصيف.