صرح مسؤول كوري جنوبي، اليوم الأربعاء، بأن كوريا الجنوبية اقترحت على جارتها الشمالية إجراء جولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى في الثلاثين من أكتوبر الجاري في قرية الهدنة "بانمونجوم". وقال المسؤول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، وفقا لوكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، إن الجنوب قدم عرضه هذا قبل أمس الاول الإثنين غير أن كوريا الشمالية لم ترد بعد على ذلك. وسبق للكوريتين أن اتفقتا في وقت سابق على عقد الجولة الثانية من المحادثات رفيعة المستوى في أواخر أكتوبر أو أوائل شهر نوفمبر القادم. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية رسميا أن محادثات عسكرية مغلقة عقدت اليوم بين الكوريتين في قرية بانمونجوم الحدودية انتهت بدون نتيجة تذكر بسبب تباين وجهات النظر. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سيوك "عقدت الكوريتان اليوم محادثات عسكرية مغلقة في دار السلام في الجانب الجنوبي من الحدود المشتركة بين الكوريتين منذ الصباح وحتى بعد الظهر". وترأس الوفد الجنوبي المكون من 3 أشخاص مدير تخطيط الدفاع في وزارة الدفاع ريو جيه سونج، بينما ترأس الوفد الشمالي مدير الاستكشاف في لجنة الدفاع الوطني كيم يونج تشول. وطالب الوفد الشمالي في الاجتماع بعدم تجاوز السفن الحربية الكورية الخط الفاصل الذي تطالب به كوريا الشمالية في البحر الغربي ووقف عملية ارسال المنشورات المناهضة لنظام الحكم الكوري الشمالي ووقف التشهير بنظامها من جانب الجنوب بما في ذلك ما تورده الصحافة. بدوره، أوضح الجانب الجنوبي ضرورة التزام الشمال بخط الحدود المائي الشمالي وعدم تمكنه من السيطرة على عملية ارسال المنشورات التي ترسلها منظمات مدنية وضبط الصحافة نظرا الى ان الدولة قائمة على الديمقراطية الحرة. وقال المتحدث باسم الوفد الجنوبي "لم يتفق الجانبان على جدول أعمال للجولة القادمة أو اتفاقية منفصلة، حيث انتهت المحادثات دون نتيجة مثمرة بسبب تباين وجهات النظر بينهما، على الرغم من أنهما أظهرا نية صادقة لتحسين العلاقات بينهما". وأضاف أنه تم عقد الاجتماع اليوم استجابة لمقترح الشمال لعقد محادثات عسكرية عاجلة ومغلقة عقب وقوع اطلاق تبادل للنار بين سفن القوات البحرية للبلدين في الحدود المائية في البحر الغربي يوم 7 من الشهر الجاري.