"الطاقة الذرية" تساعد دول غرب أفريقيا في مكافحة الإيبولا

تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مساعدة دول غرب افريقيا في مكافحة وباء الإيبولا من خلال الاستعانة بتقنيات مرتبطة بالطاقة النووية تتيح تشخيص المرض على وجه السرعة.
وقالت الوكالة في بيان يوم الثلاثاء إنه من المتوقع إرسال معدات متخصصة خلال الأسابيع القادمة الى سيراليون ثم ليبيريا وغينيا.
وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "إنه إسهام محدود لكنه فعال" ضمن جهود مكافحة استشراء المرض.
وقالت منظمة الصحة العالمية في جنيف إن الوباء لا يزال يستفحل في الدول الثلاث وإن عدد حالات الاصابة في غرب افريقيا سيتجاوز تسعة آلاف شخص هذا الاسبوع. وقال مسؤول كبير في المنظمة إن عدد الوفيات جراء التفشي -الذي اعلن عنه لأول مرة في غينيا في مارس آذار الماضي- بلغ 4447 شخصا.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن تقنية تشخيصية مشتقة من الطاقة النووية تعرف باسم (انزيم ترانسكربتيز العكسي الخاص بتفاعل البوليميريز المتسلسل) RT-PCR تتيح رصد الفيروس المسبب لمرض الإيبولا في غضون ساعات قليلة. وقالت إن الأساليب الأخرى تستلزم تحضير مزارع خلوية تستغرق عدة ايام قبل تشخيص الفيروس بدقة.
وقالت الوكالة "اذا اقترن التشخيص المبكر لفيروس مرض الإيبولا برعاية طبية ملائمة فان ذلك قد يزيد من فرص إطالة عمر الضحايا ويساعد في الحد من انتشار المرض من خلال امكانية عزل المرضى وعلاجهم في وقت مبكر."
وقالت الوكالة إنه رغم ان الهيئات الصحية في سيراليون والدول الاخرى المنكوبة تستخدم هذه التقنية إلا ان امكاناتها في التشخيص لا تزال محدودة.