أفادت مديرية التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الأردنية اليوم "الثلاثاء" بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 69 لاجئا سوريا جديدا دخلوا من عدة نقاط حدودية، وهم يمثلون مختلف الفئات العمرية من الأطفال والنساء والشيوخ وبينهم العديد من المرضى والمصابين. وقالت مديرية التوجيه المعنوي، في بيان لها، إن قوات حرس الحدود الأردنية استقبلت هؤلاء اللاجئين وقدمت الإسعافات الأولية للحالات الطارئة من خلال الكوادر الطبية المتواجدة في النقاط الأمامية التي أعدت لإيوائهم ، وتم تأمين باقي اللاجئين إلى المخيمات المعدة لإقامتهم في مخيمي (الأزرق والزعتري). ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 647 ألفا و596 لاجئا سوريا ، فيما يشير مسئولون أردنيون إلى أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يبلغ حاليا مليونا و500 ألف سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعد مخيم "الزعتري" ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (80 ألف لاجئ سوري) كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية.. أما مخيم الأزرق الذي تم افتتاحه في نهاية أبريل الماضي والذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان ، يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين من حيث المساحة في المملكة ويقطنه حاليا ما يزيد على 14 ألف لاجيء.