أفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية اليوم الأحد بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال48 ساعة الماضية 175 لاجئا سوريا جديدا دخلوا من عدة نقاط حدودية. ويمثل اللاجئون - وفقا للبيان - مختلف الفئات العمرية من الأطفال والنساء والشيوخ وبينهم العديد من المرضى والمصابين، حيث تم استقبالهم وتقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة من خلال الكوادر الطبية المتواجدة في النقاط الأمامية التي أعدت لإيواء اللاجئين، وتم تأمين باقي اللاجئين إلى المخيمات المعدة لإقامتهم في مخيمي (الأزرق والزعتري). ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (80 ألف لاجيء سوري) كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية، أما مخيم الأزرق الذي تم افتتاحه في نهاية أبريل الماضي والذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان، يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين من حيث المساحة في المملكة ويقطنه حاليا ما يزيد على 14 ألف لاجيء. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 647 ألفا و596 لاجئا سوريا ، فيما يشير مسئولون أردنيون إلى أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يبلغ حاليا مليونا و500 ألف سوري.