- داعش يستقي فكره الشرعي من أربعة تكفيرين مصريين - التكفيريون المصريون أحدهم ضابط شرطة سابق قالت صحيفة "الشرق الاوسط" إن أغلب قادة التنظيم في "العراق وسوريا" هم من العرب، بينما معظم العناصر التي تقاتل في صفوفه هم من المقاتلين الأجانب. وتبين أن "داعش" استقى فكره الشرعي أو التنظير الفقهي التكفيري من أربعة تكفيريين مصريين؛ وهؤلاء المصريون الأربعة هم "حلمي هاشم المكنى "بشاكر نعم الله" وهو من صعيد مصر ومن سكان حي المطرية بالإضافة إلى أبو شعيب الذي انشق عن التنظيم وانقلب على أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم وتراجع عن كثير من فتاواه و"حلمي هاشم"، هو ضابط شرطة مصري سابق وصل إلى رتبة المقدم قبل أن يطرد من الخدمة وبعد خروجه من السجن درس الشريعة والفقه وانتهج المذهب التكفيري الذي يؤمن به البغدادي زعيم "داعش" وجماعته. وأبو مسلم المصري قاضي القضاة في دولة داعش، وبحسب الصحيفة فإن اسمه بالكامل حلمي هاشم عبد الرحمن شاكر نعم الله، وهو رأس التكفيريين في مصر ومطور جماعة الشوقيين وكان يشتغل في مصلحة السجون ثم فصل واعتقل، وهو من مواليد القاهرة في 17 نوفمبر 1952 والتحق بكلية الشرطة في عام 1970، وتخرج في كلية الشرطة عام 1974 ليلتحق بالإدارة العامة للأمن المركزي ضابط برتبة ملازم وبعدها بدأ يتجه إلى الغلو في الدين والتطرف ؛ وعاصر" هاشم" خلال هذه الفترة الزمنية قضيتين غاية في الأهمية ضد طائفتين ممن ينتسبون إلى التيار المتشدد الناشئ والمتنامي خلال هذه الحقبة من الزمان، الأولى: قضية الهجوم على الكلية الفنية العسكرية عام 1974، والثانية قضية التكفير والهجرة عام 1977. وعاصر أيضا الهجوم على الحرم المكي وبيت الله الحرام عام 1978 والاستيلاء عليه من هذه الطائفة التي كان يقودها شخص يدعي أنه المهدي المنتظر ووزيره يُدعى جُهيمان تلك القضايا الثلاث شكلت نفسية الضابط حلمي هاشم. وحسب المصادر كان هناك أحد الدعاة من الشبان يُسمى "عبد الله بن عمر" من شبرا، هكذا اشتهر اسمه في أوساط الشباب وتوسع في شرح معنى معالم العقيدة، مما كان له أبلغ الأثر في نفس الضابط حلمي هاشم، وذلك عام 1979، فبدأ في حضور محاضرات الدكتور جميل غازي - أحد الدعاة - بمسجد العزيز بالله بالزيتون، وانتظم في التعلم منه، وقد صاحب ذلك نقله إلى مديرية أمن قنا مركز قوص، فاستغل وقته في حفظ القرآن الكريم على يد أحد مشايخ مدينة قوص، وهو الشيخ كمال أنيس، فلما قُتل السادات عام 1981 تم نقله إلى مصلحة السجون. وفي سبتمبر 1982 تم اعتقال "حلمي هاشم" بسبب علاقته بأحد الأشخاص الذين تعرف عليهم بأحد المساجد حيث صار بينهما نوع من الصداقة والذي تبين بعد ذلك أنه ينتمي إلى تنظيم الجهاد ولم يكن يعلم ذلك وفوجئ بتقديمه للنيابة والمحكمة بتهمة الانتماء لتنظيم الجهاد ومحاولة اغتيال وزير الداخلية "نبوي إسماعيل" مما كان له بالغ الأثر والمفاجأة على نفسه فلما تقابل مع هذا الشخص بالنيابة والمحكمة ذكر له أنه ضحى بشخصه ليُنقذ الإخوة من الاعتقال. وأبو مسلم المصري هو القاضي العام للتنظيم وهو صاحب آراء متشددة بحيث لا يرى توبة لمرتد ممن سب الذات الإلهية وحكم "الساب القتل مباشرة دون استتابة" ومنهجهُ تكفيري وذلك بشهادة من عرفه وهو الشيخ أبو شعيب المصري الذي كان مسجونا معه في مصر قبل أن ينشق عن "داعش". وبحسب الصحيفة فان "حلمي هاشم" التقى في المعتقل مع جميع من يُمكن تخيلهم من أعضاء الجماعات الأصولية بعد اغتيال السادات، ومن ثم تعرف على جميع الأفكار والحركات التي تنتمي إلى التيار المتشدد وجماعة الدعوة والتبليغ وجماعة الإخوان المسلمين وكثير ممن ينتسبون إلى التكفير حتى صارت ساحة الجماعات الاصولية وأفكارها مكشوفة أمامه معروضة عليه لينتمي لأيها شاء. واهتم بالسياسة الشرعية والعلاقة بين الراعي والرعية وتركيب مؤسسات الدولة الإسلامية والمناصب الوزارية بها والتنفيذية وموارد خزانة الدولة وأوجه الإنفاق، وسائر ما يتعلق بذلك. وبعد فصله من العمل افتتح مكتبة صغيرة في حدائق القبة بالقاهرة، لبيع الكتب الإسلامية، وبدأ كثير من الناس يتوافدون على المكتبة لشراء الكتب ومناقشة الأفكار المتطرفة ؛تأثر بدعوة شوقي الشيخ من الفيوم الذى توفى فى صدام دام مع السلطة عام 1990 واعتقل بسبب قضية حرق نوادي الفيديو. وفي عام 1987، اعتقل حلمي هاشم بسبب قضية "الناجين من النار والتعدي علي وزيري الداخلية السابقين نبوي إسماعيل وحسن أبو باشا وفي عام 1990 اعتقل بسبب مشاكل الجماعات الإسلامية مع الأمن. وفي عام 1992 اعتقل بسبب مشاكل إخوان الفيوم مع الأمن واغتيال أحد ضباط أمن الدولة وفي عام 1999 اعتقله جهاز أمن الدولة وفي 17 من شهر مارس عام 2008 تم الإفراج عنه. من جهته عقب مدير "المرصد الإسلامي" قائلا إن مصيبة هؤلاء القوم أنهم لم يأخذوا العلم من أهله، بل تطفلوا على بعض الكتب فراحوا يفتون بغير علم فضلوا وأضلوا، فهل يستطيع أبو مسلم ذكر مشايخه المعتبرين؟!