قال الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر ستقدم خبرتها لكينيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإنشاء وإدارة القرى الذكية، وتنفيذ البرامج المتخصصة في إعداد الكوادر البشرية من الشباب الكيني كبرامج ونظم التدريب الاحترافي والتدريب المتخصص لتلبية احتياجات الحكومة الكينية من الكوادر المؤهلة على أعلى مستوى من مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأضاف الدكتور محمد سالم، خلال لقائه مع صامويل بوغيسيو، وزير الاتصالات والمعلومات الكيني، الذي يزور القاهرة حاليا على رأس وفد رفيع المستوى يضم متخصصين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن ذلك سيأتي في إطار عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين تهدف إلى التعاون مع الدول الشقيقة في أفريقيا الذي يعد أهم أولويات استراتيجية الوزارة خلال الفترة المقبلة. وأكد الدكتور محمد سالم ضرورة الإسراع في تنفيذ محور التعاون الدولي لهذه الإستراتيجية والذي يأتي في إطار تفعيل مبادرات الشراكة مع منظمة الاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية المعنية بأفريقيا، مشددا على ضرورة التوجه بقوة نحو السوق الإفريقية وزيادة التعاون مع دول القارة، والعمل على تكامل الرؤية المستقبلية للقارة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . وأشار سالم أن مصر ستستفيد كذلك من الخبرة الكينية في مجال تقديم الخدمات المالية عبر المحمول، التي أحرزت كينيا فيها تقدما ملحوظا، لافتا إلى أن متطلبات توفير هذه الخدمات متواجدة في مصر ولا ينقص فقط سوى استتاب الأوضاع الأمنية. من جانبه، أكد صامويل بوغيسيو، وزير الاتصالات والمعلومات الكيني، على متانة العلاقات بين البلدين وأنها قائمة على أساس التعاون والمصلحة المشتركة. وأشار إلى أن زيارته لمصر جاءت في إطار التعرف على مستجدات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، وبحث دفع سبل التعاون المشترك بما يتفق واحتياجات المجتمع الكيني الراغب بشدة في الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال دمجها في المجتمع لتحقيق طموحات الشعب الكيني في الاستفادة منها. وأشاد بالطفرة الكبيرة التي حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري في هذه المجالات، بالإضافة إلى تميزه في مجالات توثيق التراث الحضاري والطبيعي، وإدارة الطيف الترددي، وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات إلى الأسواق الخارجية بنظام التعهيد. واستعرض الوفد الكيني أهم ملامح الرؤية المستقبلية لدولة كينيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حتى عام 2030، والى اهتمام البلدين بمجالات التعهيد وتطوير البنية الأساسية، وتفعيل الحكومة الالكترونية والمحتوى المحلي الرقمي، والاهتمام بوضع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كأولوية على مستوى الدولة للمساعدة في تطوير البنية الأساسية. وطالبوا بنقل الخبرة المصرية في مجال تنمية صناعة التعهيد، والعمل على مستوى القارة لتطوير البنية الأساسية وإتاحة وصول المعلومات من خلال مبادرات إقليمية يتم الاتفاق على تنفيذها مع مصر. وقام وزير الاتصالات الكيني والوفد المرافق له بعمل جولة في القرية الذكية تفقد خلالها أكبر مركز لتقديم خدمات الاتصال في الشرق الأوسط (اكسيد)، ومركز التوثيق التراث الحضاري والطبيعي، كما سيجري عددا من اللقاءات الموسعة مع القيادات التنفيذية في كل من الشركة المصرية للاتصالات، وشركة القرى الذكية، والمعهد القومي للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا).