يستخدم الجيش الأمريكي طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي ضد مقاتلي الدولة الإسلامية؛ مما يعرض القوات الأمريكية لمخاطر أكبر من النيران الأرضية أثناء تقديم دعم للقوات العراقية في معركتها ضد التنظيم الإسلامي الذي اجتاح أجزاء من البلاد. وقال متحدث باسم القيادة المركزية المسؤولة عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ان القوات الامريكية استخدمت طائرات هليكوبتر ضد مقاتلي الدولة الإسلامية يوم الاحد ثم مرة أخرى اليوم الاثنين وهي تضرب مجموعات تستخدم قذائف المورتر، إضافة إلى وحدات أخرى قرب الفلوجة. وقال الميجر كورتيس كيلوج في رسالة بالبريد الإلكتروني "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها مروحيات بالتنسيق ولدعم عمليات قوات الأمن العراقية." وأضاف "الحكومة العراقية طلبت دعما باستخدام هذه القدرة قرب الفلوجة لصد (الدولة الإسلامية)." وقال كريستوفر هارمر وهو ملاح جوي سابق بسلاح البحرية ويعمل الآن محللا بمركز لدراسات الحرب، إن هذا تصعيد كبير في مستوى المخاطرة التي تتخذها القوات الأمريكية التي تساعد الجيش العراقي. وقال هارمر "الطائرات المزودة بأجنحة ثابتة تطير على ارتفاع 30 ألف قدم (9000 متر) وهي محصنة تماما ضد نوع الأسلحة التي لدى مقاتلي الدولة الإسلامية لكن طائرات الهليكوبتر غير محصنة." وأضاف "عندما تقود طائرة هليكوبتر على ارتفاع 150 قدما (50 مترا) فوق الأرض، فإنه يمكن ضرب تلك الهليكوبتر بقذيفة صاروخية أو بندقية آلية.. ولذلك فإن هناك خطورة أكبر." وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن القرار باستخدام طائرات هليكوبتر اتخذ بسبب طبيعة الأهداف، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن من الذي اتخذ القرار. وقال هارمر إن طائرات الهليكوبتر ستكون أكثر فاعلية في دعم القوات البرية العراقية التي تشتبك مباشرة في قتال مع مقاتلي الدولة الإسلامية لأنها تحلق على ارتفاع منخفض وأبطأ وأكثر قدرة على تحديد الأهداف. وقال "إذا كان هناك جيش عراقي يقاتل ضد مقاتلي الدولة الإسلامية، فمن الأفضل بكثير أن تكون هناك طائرات هليكوبتر تدعم الجيش العراقي أكثر منه من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة." وقال وارين إن الجيش بحث مخاطر استخدام طائرات هليكوبتر قبل نشرها، وقال ان الجيش يجري "تقييما للمخاطر مع كل عملية تنفذ وفي هذه الحالة اتخذ القرار بأن هذا البرنامج هو المناسب للهدف المحدد." وقالت القيادة المركزية في نشرة أذيعت يوم الأحد، إن القوات الأمريكية نفذت أربع ضربات شمال شرقي الفلوجة وأصابت وحدتين تستخدمان قذائف المورتر وهي وحدة كبيرة من مقاتلي الدولة الإسلامية ووحدتين صغيرتين تابعتين للتنظيم. وقالت في إفادة اليوم الاثنين أن ضربتين شمال شرقي الفلوجة أسفرتا عن تدمير موقعين لقذائف مورتر ومخبأ للدولة الإسلامية. ولم يتضح من بيان القيادة المركزية أن كانت كل الضربات أم أن بعضها فقط تم باستخدام طائرات هليكوبتر أمريكية.