قال رئيس أركان الجيش البريطاني السابق اللورد ريتشاردز، إنه يجب على بريطانيا أن تشرع في وضع خطة جديدة لتجنيد الآلاف من الجنود الاضافيين للتعامل مع ما وصفه ب"صراع الأجيال" ضد المتطرفين التابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي. واعترف اللورد ريتشاردز -في تصريحات نقلتها صحيفة "التلجراف" البريطانية اليوم الأحد- بأنه فكر في التقدم باستقالته خلال فترة توليه مهام منصبه لأن خفض اعداد القوات المسلحة كان كبيرا للغاية، قائلا إن صعود "داعش" في العراقوسوريا وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة في نيجيريا وكينيا، يعني أن بريطانيا تواجه الآن "تحديا استراتيجيا كبيرا" . وقال اللورد ريتشاردز إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزراءه يعتقدون أن إنضمام بريطانيا لشن غارات جوية على سوريا أمر لا يستحق التفكير، كما المح نيك كليج، نائب رئيس الوزراء البريطاني، أمس إلى انه سيعارض الغارات الجوية على سوريا إلى أن تتمركز قوات برية اكثر كفاءة في مكانها الصحيح. ووفقا للصحيفة، حذر اللورد ريتشاردز أيضا من ان خفض الجنود قد يؤدي إلى عجز القوات المسلحة البريطانية عن ملاحقة الجهادي جون وارهابيي داعش الذين قتلوا اثنين من الرهائن البريطانيين في سوريا. وأشارت الصحيفة الى ان كاميرون قال إن بريطانيا ستقوم "بكل ما يلزم" لتقديم قتلة آلان هينينج وديفيد هاينز الى العدالة وسط تقارير تفيد بأن القوات المسلحة البريطانية تطالب بالحصول عليهم "أحياء أو أموات". غير أن اللورد ريتشاردز قال ان القوات المسلحة البريطانية ستواجه مهمة "صعبة للغاية"، مؤكدا أنه يجب على بريطانيا الآن مراجعة حجم احتياطي القوات المسلحة لديها، التي سيجري تخفيضها من 102 الف و250 الى 82 الف جندي بحلول عام 2020. وتعهد الوزراء بزيادة حجم احتياطي القوات المسلحة لسد الفجوة، ولكن اللورد ريتشاردز شكك في امكانية تحقيق ذلك. وأردف ريتشارد قائلا "اذا كنا نتحدث عن "صراع الأجيال" فنحن بحاجة إلى جيش يمكنه تحمل عملية ملحة. علينا أن نرى التحدي الاستراتيجي الكبير الذي يواجهنا جميعا الآن ويحتاج إلى استجابة استراتيجية كبرى".