* منع عمال مصانع الاستثمار المغتربين من دخول بورسعيد * العمال المغتربون ببورسعيد يقطعون الطريق لمنعهم من الدخول * النيابة تصرح بدفن جثة قتيل بورسعيد * الآلاف يشيعون جثمان قتيل بورسعيد * أهالي قتيل بورسعيد يرفضون تسلم جثمانه ويطالبون بإعادة التشريح * ارتفاع أعداد المصابين إلى 40 فى تجدد الاشتباكات ببورسعيد تصاعدت الأحداث مجددًا منذ صباح أمس في بورسعيد بعد أن توجه المئات من شباب ألتراس النادي المصري إلى منطقة مصانع الاستثمار العامة وبادروا بغلق البوابات لمنع دخول أي عامل الى داخل المنطقة اعتراضًا على ما صدر من قرارات تجاه النادي المصري. كما توجهوا إلى منفذي الرسوة والجميل لمنع دخول أتوبيسات العمالة من خارج أبناء بورسعيد وإعادتها مجددًا الى محافظاتها معلنين أنه قد تم اتخاذ قرار من الألتراس المصراوي بوقف تشغيل عمالة من خارج بورسعيد داخل المصانع الحرة. وأصدرت إدارات المصانع بمنح العمال المغتربين إجازة اليوم وغدًا لحين انتهاء الأزمة مع السماح لعمال بورسعيد بمعاودة العمل اعتبارًا من صباح الغد. ومن ناحية أخرى قطع العديد من العمال المغتربين بمنطقة الاستثمار العامة ببورسعيد طريق بورسعيد - الإسماعيلية من نقطة تحصيل الرسوم، وذلك اعتراضًا على منعهم من دخول المحافظة والوصول إلى مقار أعمالهم داخل مصانع الاستثمار وإجبارهم على العودة إلى محافظاتهم بعد إعلان مجموعات من ألتراس النادي المصري رفضهم لدخول أي عمالة من خارج المحافظة للعمل بها اعتراضًا على ما صدر من قرارات خاصة بالنادي المصري في إطار التصعيد وفق ما أصدروه من بيان أمس يفيد ذلك. وتجري محاولات من قبل الشرطة العسكرية لمعاودة فتح الطريق بعد أن تم اخبار العمال بأن إدارات مصانعهم قررت منحم إجازة مدفوعة الأجر اليوم وغدًا لحين احتواء الأزمة. ومن ناحيتها أمرت نيابة شرق بورسعيد بالتصريح بدفن جثة المتوفي بلال ممدوح محفوظ، والذي سقط قتيلاً في أحداث مبنى إرشاد هيئة قناة السويس ببورسعيد. وكان الدكتور عماد الدين شحات محمد الطبيب الشرعي قد انتقل لمعاينة الجثة والمحرر بشأنها محضر رقم 772 لسنة 2012 إداري الشرق. بينما رفض أهالي قتيل بورسعيد المدعو بلال محفوظ تسلم جثمانه بسبب عدم شمول التقرير الطبي لنوع الطلقة التي تسببت في وفاته ومسافة إطلاقها والسلاح الذي تم إطلاقها منه. وأمرت النيابة بمعاودة مناظرة الطب الشرعي للجثة وإعداد تقرير تفصيلي يتضمن تحديد نوع المظروف للطلق الناري وعياره والسلاح المستخدم في إطلاقه والمسافة التى اطلق منها وبيان ما إذا كان هناك دخول وخروج للطلقة من جسم القتيل أم أنها استقرت داخل أحشائه وتم استخراجها بمعرفة الطب الشرعي والتحفظ عليها. كما خرج الآلاف من مواطني بورسعيد لتشييع جنازة بلال محفوظ والذي سقط قتيلاً فجر أمس أمام مبنى إرشاد هيئة قناة السويس خلال المصادمات التي دارت بين مجموعات الألتراس والقوات المسلحة، وتم على أثرها إطلاق الأعيرة النارية من قبل عناصر تأمين مبنى الإرشاد للتصدي لمحاولات اقتحام المبنى. وسلكت مسيرة تشييع الجنازة شارع سعد زغلول (التلاتيني) في الاتجاه المعاكس لسير السيارات متوجهين لأداء صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد مريم عقب صلاة العصر. وردد مشيعو الجنازة هتافات منددة بالشرطة والقوات المسلحة، وتوقفت المسيرة أثناء سيرها أمام قسم شرطة العرب والذي اختفت جميع عناصر تأمينه من أمام القسم منعًا للاحتكاكات. وجددت الاشتباكات أمام مبني الإرشاد بهيئة قناة السويس ببورسعيد بين مجموعة من المتظاهرين والقوات المسلحة، بعد محاولة المتظاهرين اقتحام المبني مجددًا عقب عودتهم من تشييع جثمان بلال محفوظ قتيل بورسعيد. أطلقت القوات المسئولة عن تأمين المبني الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين ما أسفر عن وقوع 8 حالات إصابة بالاختناق. ونُقل المصابين إلى مستشفى بورسعيد العام، ورفضوا جميعًا تسجيل بياناتهم بالمستشفي عدا واحد فقط ما أثار تعجب الدكتور حلمي العسلي وكيل وزارة الصحة ببورسعيد. وفي السياق ذاته كانت قد تصاعدت حدة الأحداث أمام مبنى الإرشاد لهيئة قناة السويس ببورسعيد شهدت المنطقة المحيطة للقناة عمليات كر وفر بين المتظاهرين أمام المبنى المحاولين اقتحامه والقوات المسلحة التى أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لردع المتظاهرين. وأعلن الدكتور حلمي العفنى وكيل وزارة الصحة ببورسعيد عن إصابة 40 شخصًا في الأحداث تم نقل 37 منهم إلى مستشفى بورسعيد العام و3 إلى مستشفى المبرة جميعهم حالات اختناق. وأشار العفنى إلى أن كل من يصل إلى المستشفيات عبر سيارات الإسعاف يرفض الإدلاء ببياناته الشخصية لموظفي الطوارئ وسائقي الإسعاف ما يصعب حصر الحالات كلها. وقد صعدت مجموعات من المتظاهرين إلى أعلى العمارات المحيطة بمبنى الإرشاد وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على القوات المتمركزة بداخله من أعلى الأسطح السكنية ما اسفر عن إصابات جديدة لم يتم حصرها في صفوف الجنود داخل مبنى الإرشاد.