جزيرة "بورتوريكو" لاسمها الذي يعني بالعربية "ميناء الأغنياء" انعكاس واضح عليها، فشمسها براقة كالذهب، وشعبها أنيق يحمل هيبة ملوك الإسبان، وطبيعتها شهية كباقة ورود منسقة. قد يكون صيتها الذائع أو طقسها الاستوائي وهدوء شعبها ما أثار فضول "سكاي نيوز عربية"، حسبما ذكرت، لاكتشاف جزيرة "بورتوريكو" الكاريبية عن كثب. عاصمتها "سان خوان" أصبحت اليوم من أهم موانئ "بورتوريكو" ومركزا سياحيا مهما. عاصمة صغيرة بمساحتها، إلا أن تاريخا عتيقا يختبئ في شوارعها وتحديدا في سوقها القديم المسمى EL VIEJO SAN JUAN. مكان من أكثر الأماكن التي تشدك إلى المشي، ويدفعك للتحقق في كل زواياه، بغية سبر خفاياه، فأبنتيها المتلاصقة والمطلية بألوان زاهية، تبدو وكأن طفلا اختار ألوانها ببراءة ذوقه. شوارعها الداخلية ضيقة المسالك لم يغزها الإسفلت، مرصوفة بحجارة قديمة، تصطف على جنباتها محال تجارية بسيطة ومطاعم تقدم الوجبات التقليدية. هذه السوق تختبئ خلف قلعة "فيليب ديل مورو" التي شيدت في القرن السادس عشر لحمايتها من الغزاة، وقد بقيت وفية صامدة، تحمي القلعة حتى يومنا هذا. وقبالة القلعة شاطئ، مياهه براقة صافية نقية، يندر وجود مثله في محيطنا الشرق أوسطي. وفي سوق سان خوان القديمة، الماضي يذوب مع عالم حديث من حوله ليشكلا معاً تآلفًا عجيبًا وكأن عالمين اتحدا. و"سان خوان" العاصمة، كبرى مدن "بورتوريكو"، أيقونة المباني التراثية في أمريكا اللاتينية وخليط الأعراق يبدو واضحا، فهناك يعيش الأبيض والأسود والهنود الحمر الآسيويون وغيرهم بسلام وطمأنينة.