أكد المتحدث الرسمي لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي"اليوناميد" بدارفور اشرف عيسى، أن قرار مجلس الأمن بشأن تمديد التفويض الممنوح للبعثة الأممية بدارفور لمدة عشرة أشهر، يأتي في إطار دعم الأولويات الإستراتيجية لبعثة اليوناميد، مشيرا إلى أن القرار طالب البعثة بموائمة أنشطتها لتتماشى مع هذه الأولويات، والتي تشمل حماية المدنيين دون المساس بمسئولية حكومة الخرطوم في هذا الشأن، فضلا عن ضمان وصول المعونات الإنسانية للاجئين، وتأمين عمال الإغاثة، ومساندة جهود الوساطة لإنهاء الصراعات القبلية بإقليم دارفور والعمل على تسويتها. وقال عيسى-خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين بمقر البعثة الأمميةبالخرطوم-أن القرار الأممي أثنى على جهود الوساطة التي يقوم بها رئيس البعثة والحكومة السودانية، والحركات المسلحة غير الوقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، مشيرا لضرورة توحيد الجهود بين البعثة والاتحاد الأفريقي، ومبعوث الأممالمتحدة لدولتي السودان، لكي تتواكب مع المتغيرات الحادثة بالسودان. وأشار إلى أن مجلس الأمن رحب في قراره بمبادرة الرئيس السوداني عمر البشير للحوار الوطني الشامل، وحث كافة أطراف النزاع في دارفور وخاصة الحركات غير الموقعة على اتفاقية السلام، بوقف الأعمال العدائية، والتوصل لوقف إطلاق النار والالتزام به حتى يحل السلام بالمنطقة. وأكد المتحدث الرسمي لبعثة اليوناميد بدارفور، وجود انخفاض ملحوظ في عمليات الهجوم المسلح على حفظة السلام بدارفو وشدد على أن البعثة الأممية لن تقبل على الإطلاق بأي هجوم على قوات حفظ السلام. وقال" أن هناك توترات في معسكر النازحين "كلما" بولاية جنوب دارفور"، مشيرا إلى أن البعثة تتواصل مع كافة الأطراف لتهدئة الأوضاع بالمعسكر بالتنسيق مع السلطات السودانية، وناشدت السلطات الأمنية بضبط النفس أثناء عمليات القبض على المتمردين، وعدم الإقدام على أفعال قد تعرقل جهود التسوية السلمية للصراع في دارفور، لافتا إلى أن البعثة تقف على مسافة واحدة بين الجميع في سبيل تهدئة الأوضاع الأمنية بدارفور. وأوضح عيسى، أن الأمين العام للأمم المتحدة اصدر قرارا بتعيين رئيس بعثة اليوناميد بدارفور محمد بن شمباس، ممثلا خاصا للأمم المتحدة في غرب أفريقيا، مشيرا إلى أن بن شمباس لا زال يعمل في ملف دارفور كرئيس للبعثة وكبير للمفاوضين، لحين استلام مهام عمله بغرب أفريقيا، ورفض المتحدث الرسمي وجود أي تخمينات بشأن من سيتولى مسئولية البعثة خلفا لبن شمباس. وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، عن الاحتياطات التي اتخذتها البعثة الأممية لمنع دخول مرض "الإبيولا" للبلاد من خلال قوات البعثة العاملة من دول غرب أفريقيا، أكد المتحدث الرسمي، أن البعثة اتخذت إجراءات وقائية صارمة لحماية أفراد البعثة وأيضا لمنع دخول هذا المرض للسودان، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن عمليات فحص الجنود تتم من خلال البعثة الطبية الأممية، والتي وضعت إجراءات احترازية يتم تطبيقها بصرامة على الجميع، لافتا إلى أنه تم عزل أحد الأفراد مؤخرا احترازيا لمخالفته الإجراءات الموضوعة من قبل أطباء البعثة الأممية، وشدد عيسى-في هذا الصدد- على أنه لم تظهر أي حالة اشتباه واحدة لمرض الإيبولا بين أي من موظفي البعثة سواء مدنيين أو عسكريين أو أفراد شرطة.