تشهد جميع مدن وقرى محافظة شمال سيناء توقف في حركة المواصلات بسبب تفاقم أزمة الوقود وغيابه عن المحطات. كما تشهد محطات تعبئة الوقود التي تعمل زحاما شديدا للسيارات، فضلا عن نشوب بعض المشاجرات بين سائقي السيارات للوقوف في الدور والازدحام. ويؤكد سائقو السيارات أن أغلب المحطات لا تعمل، مشيرين إلى أن ذلك متعمد لإحداث الأزمة، حيث يقول سلامة حسن، أحد سائقي الأجرة بالعريش، ل"صدى البلد"، إن أزمة الوقود مصطنعة من القاهرة، حيث يشير إلى أن محطات الوقود لا تعمل لعدم وجود مواد بترولية بسبب خفض حصة المحافظة إلى أكثر من النصف. ويرى سلامة أن ذلك من أجل أن يتم إجبار الشعب على العودة إلى ظلم النظام السابق ولإجهاض الثورة وخلق حاجز بين الشعب والحرية، على حد قوله. وأكد فتحي راشد، مدير عام التموين بشمال سيناء، أن مشكلة الوقود بالمحافظة تعود إلى تأخر وصول الشاحنات، فضلا عن وصول نصف الكمية، مشيرا إلى أنهم يبذلون كل جهدهم بالمحافظة لتوفير الوقود وإحكام الرقابة على توزيعه، مطالبا الأهالي بمساعدتهم في ذلك. وفي نفس السياق، يشتكي الأهالي من صعوبة توفر المواصلات، خاصة في فترة المغرب وحتى منتصف الليل، فضلا عن ارتفاع تعريفة الأجرة إلى الضعف بشكل إجباري من جميع سائقي الأجرة والسرفيس.