تشهد جميع مدن وقرى محافظة شمال سيناء استمرارًا في أزمة الوقود، حيث تعانى محطات البنزين من تكدس السيارات أمامها، مما أدى إلى شلل في حركة المواصلات والتنقل بين مدن وقرى المحافظة. ويشكو الأهالي وسائقو السيارات الأجرة بجميع مدن المحافظة من استمرار الأزمة، مؤكدين أن ذلك يرجع إلى تقصير المسئولين ومفتشي التموين فى مراقبة شاحنات الوقود التي تباع في السوق السوداء للمهربين عبر الأنفاق لتصل إلى قطاع غزة. يؤكد محمد سلامة سائق سيارة أجرة بمدينة الشيخ زويد، أن سيارات الوقود تتجه إلى الحدود بأكملها لإفراغ الشاحنات في الأنفاق على الرغم من أنها شاحنات خاصة بشركات البترول المدعمة والتي لا يحق لها التصرف في الوقود إلا في ظل تواجد جهات الرقابة التموينية. وقال محمد الشوربجي أحد سائقي الأجرة بالعريش أن محطتين فقط يتوافر لديهما الوقود من أصل 12 محطة بالعريش، مؤكدًا أن ذلك تسبب في مشاكل كبيرة بين سائقي السيارات من أجل تعبئة السيارات، واستنكر تصريحات المسئولين في الصحف عن وجود حلول يومية للأزمة دون تحقق ذلك على أرض الواقع. وتضرر الأهالي بشمال سيناء من ارتفاع أسعار أجرة المواصلات، فيما يبرر السائقون ذلك بعدم وجود بنزين لكي يستمروا في العمل.