* حمودة: مبدأ مرفوض ولن يقبل به الشعب * ستندلع ثورة جديدة أقوى من سابقتها * رفعت سيد أحمد: سيكون أمرًا خطيرًا ونتائجه سيئة * تطبيق قانون العزل السياسي ًهو الحل استطلع "صدى البلد" آراء سياسيين وخبراء استراتيجيين عن تصورهم لشكل الحكم والحكومة في مصر، في حال تولي أي من المرشحين المحتملين للرئاسة.. وعن الوضع في مصر في حال تولي الفريق أحمد شفيق حكم البلاد تباينت الآراء. أكد الدكتور علي لطفي، رئيس وزراء مصر الأسبق، أن الفريق شفيق كان وزيرًا ناجحًا للطيران، حيث استطاع خلال فترة وجيزة أن يصل بأوضاع الطيران المصري إلى أعلى مستوياته، مشيرًا إلى أنه في حال وصول شفيق إلى قصر الرئاسة، سيكون رئيسًا متميزًا، وسينهض بمصر في أقل وقت ممكن بما يمتلكه من عقلية علمية جبارة، على حد قوله. وأوضح لطفي في تصريح خاص ل "صدى البلد" أنه ليس كل من عمل في ظل النظام السابق كان فاسدًا ولكن الأغلبية منهم كانوا صالحين وعلى أعلى مستوى من العلم ولكن للأسف، الأقلية الفاسدة هي التي كانت تسيطر على كل شيء داخل مصر. وشدد رئيس وزراء مصر الأسبق على ضرورة أن يتم إبراء الذمة المالية للرئيس القادم، مشيرًا إلى أن يكون الرئيس الجديد ذا كاريزما وأن يكون عفيف اللسان، وأيضًا طاهر اليد وكلها صفات متواجدة في الفريق شفيق. وقال اللواء حسين حمودة، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن تولي الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، حكم مصر مبدأ مرفوض، مشيرًا إلى مسئوليته السياسية عن موقعة الجمل، مؤكدًا أن ثورة يناير قامت لإسقاط النظام السابق ورموزه، وأن ترشح الفريق شفيق يمثل انتكاسة للثورة. ونفى حمودة أن يكون حديثه بقصد الإساءة لشخص الفريق شفيق، مشيرًا إلى أن حديثه يختص برمزية ترشيح شفيق للرئاسة، لافتا إلى أن ترشيحه يعد تجرؤًًا على الشعب المصري الذي لم يقتص لدماء شهدائه. وتوقع اندلاع ثورة أخرى في حال تولي شفيق حكم مصر، قائلاً: "إذا لا قدر الله تولي شفيق أو أي رمز من رموز النظام السابق بحكم ما يسمي بالرئيس التوافقي أو "التواطؤي" أو من قوى الثورة المضادة، ستندلع ثورة أخرى". وأضاف حمودة أن شفيق سيعمد الى إعادة إنتاج للنظام السابق في حال توليه حكم مصر، مبررًا ذلك لطعنه في السن، بجانب قوله "فاقد الشيء لا يعطيه"، مشيرًا إلى رفض العديد من الدول للتعامل معه إلا بكونه مباركًا جديدًا. وعن كيفية تعامل شفيق مع وزارة الداخلية والمطالب الخاصة بإعادة هيكلتها في حال توليه رئاسة مصر، قال حمودة إن الفريق سيعمد إلى تجميل الداخلية من خلال تطوير أداء بعض الخدمات للمواطنين مثل خدمة النجدة والمطافئ والإسعاف. وعن تعامله مع المؤسسة العسكرية في حال توليه الرئاسة، أشار حمودة إلى انتماء شفيق لها باعتباره احد أفرادها، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تبغي وصول شفيق لسدة الحكم لتحقيق أهدافهم. وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات، أن وصول شفيق إلى حكم مصر أمر خطير ولا يستطيع أحد أن يتصوره بعدما تم خلع مبارك ،لأن الشعب المصري لن يرضى بوصول أحد من أتباع مبارك وأركان نظامه إلى حكم البلاد مرة أخرى. وأوضح سيد أحمد في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن المشكلة ليست في الأشخاص ولكنها تتلخص في عدم القضاء على أركان النظام السابق، مطالبًا بضرورة تصفيتها ووضع أسس للنظام الديمقراطي يقوم علي تداول السلطة وأن يكون هناك دستور مدني يكفل حياة كريمة للمصريين فتلك هى أسس من شأنها أن تجعل الرئيس القادم مهما كانت انتماءاته يحافظ على مصر ويعمل لصالح المصريين. وطالب مدير مركز يافا للدراسات بمنع ترشح أركان النظام السابق وفقًا لقانون العزل السياسي، مؤكدًا أن وصول شفيق للحكم سيكون بمثابة مبارك المعدل والذي لن يرضاه الشعب المصري. واستبعد عبد الغفار شكر، القيادي بحزب التحالف الاشتراكي المصري وعضو تحالف الثورة مستمرة، تكرار الفريق أحمد شفيق لسياسات النظام السابق حال توليه رئاسة مصر، مؤكدًا على قدرة شفيق علي إدارة الدولة بنجاح، ومشيرًا إلى ميل شفيق لترك بصمته الخاصة كرئيس. ولفت إلي خبرات شفيق بطبيعة كونه قائدًا لسلاح الطيران وتوليه وزارة الطيران المدني لفترة طويلة. وعن كيفية علاقات الفريق شفيق مع الدول الخارجية في حال توليه حكم مصر، قال شكر في تصريح خاص ل "صدى البلد" إن الفريق شفيق سيواصل السياسة الخارجية التي انتهجها الرئيس الراحل أنور السادات، نافيًا ميله لتقوية العلاقات الروسية مقابل الأمريكية، مبررًا ذلك باختلاف موقف روسيا المعادي للغرب إلي كونها جزءًا من العالم الغربي. وعن كيفية تعامل الفريق شفيق مع وزارة الداخلية والمطالب الخاصة بإعادة هيكلتها في حال توليه رئاسة مصر، قال شكر إن الفريق شفيق سيضع استعادة الأمن بالشارع المصري علي رأس أولوياته بطبيعة مسئوليته كرئيس للجمهورية. وعن تعامله مع المؤسسة العسكرية في حال توليه رئاسة مصر، أكد شكر علي كسب رضاء المؤسسة العسكرية، قائلا: "كابن للمؤسسة العسكرية سيحرص على إرضائها، واعتقد انه احد عوامل طمأنة المؤسسة العسكرية في حال نجاحه". أما عن كيفية تعامل شفيق مع السلطة القضائية، قال إن استقلال المؤسسة القضائية سيتم عقب إصدار السلطة التشريعية لقانون استقلال القضاء، نافيًا أن يكون استقلال القضاء من اختصاص الرئيس إنما هو دور المؤسسة التشريعية. واعتبر الدكتور طارق الزمر، أحد قيادات حزب البناء والتنمية، فوز الفريق أحمد شفيق أو كل من كان له صلة بالنظام السابق في انتخابات الرئاسة بمثابة تأسيس لعصر جديد من الديكتاتورية، التي عاناها الشعب المصري على مدار 30 عامًا. وقال الزمر، في تصريح ل "صدى البلد"، إن وصول شفيق لحكم مصر سيكون بمثابة انقضاض على الثورة، وتأسيس لعصر أسوأ من عصر مبارك.