ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولاياتالمتحدة عينت أمس الأربعاء ممثلاً خاصاً جديداً لها في المجتمعات الإسلامية، في الوقت الذي تشهد فيه تهديداً يفرضه ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن خلافاتها السياسية مع عدة دول ذات أغلبية مسلمة". وتم الإعلان عن تعيين شريك ظفر من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي قال إن "مهمة ظفر تتمثل في مساعدة جهود التوعية الدينية التي تقوم بها وزارة الخارجية". لكن كيري قال أيضاً إنه يرغب في أن يتم تسليط الضوء على أن قتلة الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف لا يمثلون الإسلام "كما أعتقد في ذلك بقوة"، ونشر تنظيم الدولة الإسلامية مقطع فيديو لقطع رأس سوتلوف يوم الثلاثاء، وتأكدت الولاياتالمتحدة من صحته بعد ذلك. وقال كيري إن "تصرفات تنظيم الدولة الإسلامية تمثل إساءة قبيحة لدين سلمي يحترم كرامة كل البشر، وأضاف أن "الإرهابيين انتهكوا الإسلام بهمجيتهم". ويأتي تعيين ظفر فيما تتعامل الولاياتالمتحدة ليس فقط مع توسع نشاط إرهابيي الدولة الإسلامية في العراق، ولكن أيضاً مع صراع حول الانتخابات الرئاسية في أفغانستان والتوترات السياسية في مصر والعنف في قطاع غزة. وقال كيري إن "دور ظفر مهم لأن جميع الأديان تهاجر وتختلط كما لم يحدث من قبل في التاريخ"، مضيفا أدياننا ومصائرنا مرتبطة بشكل وثيق" يذكر أنه تم استحداث هذا المنصب الجديد العام الماضي، وقريباً سيكون هناك 25 شخصاً في تخصصات تتعلق بالنشاط الديني وتدريب الدبلوماسيين على الانخراط مع الرموز الدينية، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. وقضى ظفر حوالي عشرة أعوام في العمل لدى الوكالات الاتحادية في قضايا تهم المسلمين في الولاياتالمتحدة مثل انتهاكات الحقوق المدنية والمراقبة الشرطية والتفتيش الأمني في المطارات.