أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء انه في حال تأكدت صحة شريط الفيديو الذي بثه تنظيم الدولة الاسلامية ويظهر فيه احد عناصره وهو يقطع رأس ستيفن سوتلوف، ثاني صحافي اميركي يذبحه التنظيم المتطرف بعد جيمس فولي، فهو يشكل 'عملا همجيا شنيعا ومروعا'. وقال هولاند ان 'هذا العمل الهمجي، بعد قتل صحافي آخر هو جيمس فولي، يجسد الطبيعة الدنيئة' لتنظيم الدولة الاسلامية الذي تبني قطع رأس الصحافي الاميركي في شريط فيديو قالت واشنطن انها لا تزال تتحقق من صحته. واضاف الرئيس الفرنسي ان 'هذه المنظمة الجهادية تتحدي الحريات ولا تعرف سوي الترويع'، معربا عن 'تضامنه الكامل مع عائلة واقارب هذا المراسل الكبير'. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال في وقت سابق ان 'قتل الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف علي ايدي ارهابيي الدولة الاسلامية بعد ايام قليلة علي قتل جيمس فولي يشكل، في حال ثبوت صحته، جريمة شنيعة'. واضاف 'هذا تجسيد جديد للهمجية اللامحدودة لخلافة الرعب هذه التي يجب محاربتها باكبر حزم ممكن'. وتبني مقاتلو تنظيم 'الدولة الاسلامية' في هذا الشريط قتل ستيفن سوتلوف '31 عاما' بحسب ما نقل المركز الاميركي لرصد المواقع الاسلامية 'سايت'. واعلن البيت الابيض والخارجية الاميركية ان وكالات الاستخبارات تعمل علي 'التحقق من صحة' هذا الشريط 'في اسرع وقت ممكن'. ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان 'رسالة ثانية الي اميركا' الصحافي ستيفن سوتلوف '31 عاما' راكعا علي ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا والي جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا. وفي الشريط يدين المسلح الملثم الهجمات الاميركية علي الدولة الاسلامية ويقطع عنق سوتلوف. ثم يعرض رهينة آخر بريطانيا متوعدا بقتله. وكانت الدولة الاسلامية توعدت بقتل سوتلوف في شريط مماثل اظهر قطع راس جيمس فولي وبث علي الانترنت في 19 اب/اغسطس. واكد المقاتلون المتطرفون يومها ان سوتلوف سيكون الضحية الثانية اذا لم توقف الولاياتالمتحدة قصفها لمواقع الدولة الاسلامية في العراق. وكانت والدة سوتلوف ناشدت اخيرا زعيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي العفو عن ابنها. واعتبر سوتلوف مفقودا منذ 12 شهرا بعدما خطف في الرابع من اب/اغسطس 2013 في حلب بشمال سوريا قرب الحدود التركية. وكان يغطي الاحداث في العالم الاسلامي منذ اعوام عدة. وسوتلوف من مواليد ميامي 'فلوريدا، جنوب شرق' ويحمل شهادة في الصحافة من جامعة سنترال فلوريدا. وقد عمل لمجلات تايم وكريستشن سيانس مونيتور وفورن بوليسي واخيرا لمجلة وورلد افيرز.