قال الدكتور "حسن الصيفي" وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى امس أن التكلفة الإجمالية حسب التقديرات الأولية للجنة المكلفة بحصر الأضرار التي تكبدتها وزارة الأوقاف خلال العدوان على غزة وصلت الى ما يقارب 50 مليون دولار، مشيرا الى أنه تم تدمير 73 مسجدا بشكل كلي و197 مسجدا بشكل جزئي خلال العدوان واستشهاد 10 من موظفي وزارة الاوقاف ؛ وذلك بحسب ما اوردت وكالة معا الفلسطينية وأوضح د.الصيفي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة على أنقاض مسجد السوسي في غزة أن الاحتلال دمر 6 مقرات للجان الزكاة بشكل كلي وجزئي، واستهدف 13 مقبرة مما أدى إلى تناثر جثث الشهداء والأموات الى جانب تضرر كنيسة، ومدرسة الأوقاف الشرعية للبنين، وكلية الدعوة الإسلامية فرع الشمال، وتدمير حافلة سعة 50 راكباً وتضرر حافلة أخرى مخصصتان لنقل طلبة المدارس الشرعية وتدمير وتضرر 36 عقاراً وقفياً. واستنكرالصيفي وبشدة العدوان الهمجي على المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ودور العبادة والمقدسات وإطلاق قذائف المدفعية والصواريخ عليها واعتبر استهداف المدنيين ودور العبادة بجريمة حرب ضد الإنسانية والأخلاق والقيم، منوهًا الى إن استهداف وهدم المساجد تظهر الصورة الحقيقية لهذا الاحتلال، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استهداف المساجد والمقابر والمدنيين الفلسطينيين. وأضاف انه ورغم ما تعرضت له المساجد وأملاك الوقف من استهداف وتدمير إلا أن وزارة الأوقاف ممثلة بوزيرها الشيخ يوسف إدعيس الذي كان على تواصل كامل ومستمر معنا، لم تدخر جهداً في خدمة أبناء شعبنا من خلال دائرة الزكاة ولجانها المنتشرة في محافظات القطاع، والتنسيق مع المؤسسات والجمعيات الخيرية. وطالب د.الصيفي لجنة التحقيق الدولية التي تم تشكيلها بسرعة العمل لمحاسبة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية وضد المساجد ودور العبادة، داعيًا منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الحقوقية والقانونية بتقديم لوائح اتهام وملاحقة قادة الاحتلال على ما ارتكبوه من جرائم حرب. ودعا الصيفي وزراء الأوقاف في الدول العربية والإسلامية بالعمل على حماية المساجد وبيوت العبادة والمقدسات، وضَرورة دعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في مواجهة العدوان، مؤكدا على حق الشَعب الفلسطيني في ممارسة حقه الطبيعي في حرية العبادة مطالباً وزراء الأوقاف والجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي لتحمل المسئولية الكاملة وسرعة إعادة إعمار المساجد المدمرة.