قال علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، اليوم الاحد، إن هناك فرقاً بين الخلوة والسر والحياة الخاصة والعامة، موضحًا أن الخلوة تشترط وجود رجل وامراة بأجسادهم بجوار بعضهم في مكان خاص لا يقطع عليهم أحد خلوتهم. وأضاف جمعة، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" المذاع على فضائية"سي بي سي" أن الرسول نهى عن ذلك بدون محرم، غير أن التقاء رجل وامراة ببعضهم كإمام مسجد وامرأة تسأله في أمور الدين وحدهما أو آخرين بسوبر ماركت، لا يعد ذلك خلوة لأن ذلك أمرًا من أمور الحياة العادية، ويجوز لأي أحد قطع هذا اللقاء، والأمر نفسه يقع على المحادثات الإلكترونية لأنه ليس هناك التقاء بالأجساد. وأضاف، أن الأمر لابد ألا يكون سرًا فإذا طلب الأب مثلًا أن يرى ما يدور من حديث ابنته مع أصدقائها فالواجب عليها ألا تمنعه وكذلك الزوجة لا يجوز لها منع زوجها من الإطلاع على ما تقوله وعلى من تكلمه، مستشهدًا بالحديث الشريف" الإثم ما حاك في القلب وخفت أن يطلع عليه الناس".