استقرت حالات الرصد لمرض الحمى القلاعية "سات 2" فى الماشية المحلية ، حيث لم تتجاوز حالات الاشتباه بالإصابة 37 ألفا و73 رأسا منذ بدء أزمة الحمى القلاعية فى 26 فبراير الماضى ، بينما بلغت حالات النفوق 4077 رأسا على مستوى الجمهورية ،عدا محافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر والتى لم تسجل بها أى حالات نفوق أو إصابات. واستمرت محافظة الغربية أمس فى مقدمة المحافظات من حيث حالات الاشتباه بعدد 16 ألفا و385 رأسا ، والنفوق بعدد 1698 رأسا ، والدقهلية بعدد 4889 حالة اشتباه ، و364 حالة نفوق ، والإسكندرية بعدد 1837 حالة اشتباه ، و116 حالة نفوق . وقالت الدكتورة سهير حسن رئيسة الطب الوقائى بالخدمات البيطرية إنه تم شفاء 50 % على الأقل من الماشية المصابة بعد التعامل المكثف معها من خلال فرق خبراء الطب البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بالعلاج المجانى للأعراض بإستخدام المقويات والمنشطات المناعية العامة وبيكربونات الصوديوم وبرمنجات البوتاسيوم و أوضحت أن الماشية شفيت جزئيا حاليا وستسترد كامل نشاطها الإنتاجى خلال إسبوعين على الأكثر من حيث التسمين و إنتاج الألبان . وحذرت من التراخى فى مواجهة المرض، مشددا على أن مواجهة وباء الحمى القلاعية يحتاج إلى الحرص الشديد من قبل المربين و المزارعين و إستمرار حالة الحذر و الإحتياط للحفاظ على الماشية وحمايتها خوفا من الهجوم الصادم للمرض و تصاعد الإصابات بضراوة مرة أخرى ، مشددة على أن الهيئة ستضطر إلى مصادر أى حيوانات يتم ضبطها خلال نقلها ومعاقبة المربى فى حالة عدم إلتزامه بتعليمات الهيئة بحظر نقل الحيوانات و الإحتفاظ بها فى حظائر مغلقة ، وخاصة أنه بذلك يهدد حيواناته بالنفوق و يؤذى غيره . من جانب آخر سادت حالة من القلق أمس أروقة وزارة الزراعة وخاصة بعد مراجعة الموقف الوبائى للدول المجاورة لمصر من خلال الخريطة الوبائية الجارى وضعها ، حيث تم رصد وجود عترات الحمى القلاعية " بان إيشيا " و "سات 1 " فى السعودية و الأردن و أثيوبيا و السودان وهو ما يعنى إمكانية إنتقال هذه العترات أيضا إلى مصر أو ظهورها إلى جانب ال"سات 2 " وهو ما يتطلب تكثيف أعمال التقصى والفحص للحيوانات فى مختلف بؤر الإصابة التى يعلن عنها على مستوى الجمهورية ، إلى جانب مراقبة الأمراض الموسمية كحمى الأيام الثلاث والجلد العقدى.