أكدت المخرجة "عبير على" انها تفضل أسلوب الورشة عن النص الجاهز. قائلة "النص الجاهز يكون غير مشبع لى كمبدعة، وأشعر بأنه ليس له علاقة قوية بالأحداث اليومية". وأشارت إلى أن قلة اهتمام الجمهور بالمسرح يرجع لعدة أسباب منها الناحية الاقتصادية، حيث أصبح هناك صعوبة في الذهاب للمسرح فرب الأسرة الذي يريد الذهاب مع أولاده للمسرح يكتشف أنه سيصرف مرتب شهر على المواصلات وتذاكر المسرح. وأضافت أن من أسباب إقبال الجمهور على السينما أن لها دعاية مسبقة في التليفزيون، إضافة إلى أنهم يذهبون للسينما لأنها تخطفهم بتقنياتها العالية، وتهرب بهم من واقعهم الفقير شديد التعاسة والإحباط، أما المسرح فهو إما المسارح التي تعد للخليجيين وبها الراقصات وهى مسارح لا تعبر عنهم كما أنهم لا يقدرون على ثمنها، وإما مسرح الدولة الذي أصبح جادًا جداً ومباشرا و"دمه تقيل"، وهم لا يعرفون شيئاً عن المسارح المستقلة. ولفتت إلى أن انصراف الجمهور للسينما يعد السبب الأساسى فى نشأة فكرة "المسرح فى الميدان"، مضيفة أنه لابد أن تكون هناك فاعليات ثقافية وفنية ومسرحية فى ميادين مصر، ونحن بعد الثورة مصرون على ذلك، حيث إنه كان ممنوعًا قبل الثورة بسبب اعتبارات أمنية، ولكن المشكلة أصبحت بعد الثورة فى بعض التيارات الدينية ذات الخطاب المتراجع التى سيطرت على بعض مناطق صنع القرار. وأكدت أن التيارات الدينية، إضافة إلى الفنانين التقليديين سيؤثرون فى المسار الثقافي والفني، حيث لا يريدون تطوير الفن، وعلى الفنانين والمثقفين مواجهة هذا الأمر بحسم.