قالت صحيفة داجينس نارينجسليف الاقتصادية يوم الثلاثاء إن صندوق الثروة السيادي النرويجي ينمو أسرع من المتوقع مما قد يتيح مزيدا من الأموال للإنفاق الحكومي في ميزانية العام المقبل. ونقلت الصحيفة اليومية عن توقعات حكومية جديدة أن قيمة الصندوق قد تصل إلى حوالي ستة تريليونات كرونة نرويجية (973 مليار دولار) بنهاية العام. وبالمقارنة كانت تقديرات مايو أيار تشير إلى 5.48 تريليون كرونة بنهاية السنة. ولم تذكر الصحيفة سببا للزيادة لكن الصندوق يستثمر بكثافة في أسواق الأسهم الأجنبية التي ارتفع عدد كبير منها إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات. وبحسب بيانات من البنك المركزي النرويجي الذي يدير الصندوق تبلغ القيمة الحالية 5.47 تريليون كرونة ارتفاعا من 5.04 تريليون في مطلع العام. وتستطيع الحكومات في النرويج إنفاق ما يصل إلى أربعة بالمئة من قيمة الصندوق سنويا على مدى الدورة الاقتصادية الواحدة. ومن شأن زيادة القيمة 500 مليار كرونة أن يتيح إنفاقا إضافيا للعام القادم قدره 20 مليار كرونة. وتضافر ارتفاع أسعار النفط مع قوة الأداء الاقتصادي لتنخفض نسبة الإنفاق هذا العام إلى 2.8 بالمئة لكن حكومة الأقلية المشكلة من حزب المحافظين والحزب التقدمي تواجه ضغوطا داخلية لإجراء تخفيضات ضريبية كبيرة في 2015. ويقدم وزير المالية سيف ينسن مشروع الميزانية في الثامن من أكتوبر تشرين الأول. ولم يتسن على الفور الاتصال بالوزارة التي تنشر التوقعات المالية للصندوق للحصول على تعقيب. ويستثمر الصندوق المعروف بصندوق النفط إيرادات قطاع النفط البحري النرويجي في الأسهم الأجنبية والسندات والعقارات لحفظ جانب من الثروة للأجيال القادمة.