قال الدكتور خالد فهمى، وزيرالدولة لشئون البيئة، ان الوزارة تواجه العديد من المشكلات وتسعى جاهدة لحلها، حتى تستعيد مصر مكانتها ضمن الدول المتقدمة اقتصاديا وتكنولوجيا ،وذلك من خلال الشباب الذى يعد الدعامة الحقيقية للتنمية. واشار الوزير إلى أن مجلس الوزراء يعكف حاليا على دراسة خليط الطاقة من البترول والغاز الطبيعى والشمس والرياح والمخلفات لاستخدامه فى مصر، وأن مصر متجهة فى المرحلة المقبلة إلى الاعتماد المتزايد على طاقة الشمس والرياح والكتلة الحيوية. وبالنسبة لاستخدام الفحم فى صناعة الأسمنت، فقد أكد الوزير أنه سيتم طبقا للضوابط والمعايير الآوروبية التى تعد أكثر المعايير صرامة فى العالم، وفى حالة مخالفة المنشأة لهذه المعايير سيتم منع استيراد الفحم عنها، كما سيكون هناك تقريرا للأداء البيئى الذى سيراقب مدى التزام شركات الأسمنت عند استخدامها للفحم، ومن المقرر أن يكون هناك تقريرين أحدهما حكومى والآخر من المنظمات الأهلية لمراقبة الأداء البيئى للشركات عند استخدامها للفحم. واشار الوزير الى ان توفير بنية أساسية فى مصر وتحسين البيئة يتطلب تضافر العمل الحكومى والقطاع الخاص حتى يتسنى توفير الخدمات للمواطنين على الوجه الأكمل، مع ضرورة إحداث تغيير جذرى فى سلوكيات المواطنين تجاه الحفاظ على البيئة. وقال يجب بناء قدراتهم وتدريبهم ، ونقل الخبرات من الأجيال السابقة إلى الأجيال الحالية كى يكون الشباب أكثر كفاءة واستعدادا لمواجهة المشكلات كما يمكن ان نستثمر فى الشباب من خلال نقل خبرات الاجيال السابقة الى الاجيال الحاليه فالجيل الحالى تقع علية مهام جسيمة الا ان لديه فرص عظيمه فى نواحى التقدم التكنولوجى والمشاركة السياسية والادوار الحالية فى المجالس المحلية والتى ستنشئ قادة متميزين حيث احرص فى الوزارة على ان يكون هناك اعداد جيد للشباب لكى يصبحوا اكثر كفاءة واستعداد لمواجهة المشكلات. جاء ذلك خلال لقاء وزير البيئة بطلاب الجامعات والمعاهد العليا، بمعهد إعداد القادة بحلوان لتوضيح أهمية العمل البيئى وكيفية تنظيمه فى مصرودور الوزارة للنهوض بالبيئة بالتعاون مع الجهات المعنية ، حيث بدأ الاهتمام بالعمل البيئى فى مصر على المستوى الحكومى منذ بداية الثمانينات بصدور قانون حماية الطبيعة وإعلان محمية رأس محمد محمية طبيعية. كما تناول الوزير مفهوم التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحرارى وضرورة تكاتف العالم من اجل خفض الانبعاثات من الكربون، وكذلك مشكلة تلوث الهواء والمياه فى مصر والمخلفات سواء كانت بلدية أو زراعية أوصناعية أو خطرة، ومشكلات التنوع البيولوجى من حيث انخفاض عدة أنواع من الحيوانات والنباتات وتعرضها للانقراض التى تؤثر سلبا على النظام الطبيعى، وتدهور نوعية المياه ، وتعرض المياه الجوفية للتملح، والجهود التى تبذلها الوزارة لحل تلك المشكلات وفى نهاية اللقاء وجه سيادته دعوة للطلبة لزيارة المحميات الطبيعية للتعرف على تراثهم الطبيعى .