أكد الدكتور نور عبد المنعم، الخبير الاستراتيجى بمركز مياه الشرق الأوسط، أنه ليس من المنتظر أن يتم الاستجابة لجميع المطالب المصرية في المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة التي تم استئنافها بعد توقف دام 8 أشهر، والمقرر أن تبدأ بعد غد في العاصمة السودانية الخرطوم، مشيراً الى أنه من المنتظر عقد جلسات أخرى. وأوضح "عبد المنعم" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن إثيوبيا لم تكن قد مدت مصر بأي معلومات أو دراسات أو بيانات عن السد حتى يتسنى لمصر الوقاية من الأثار السلبية للسد، مضيفاً أن مطالب مصر في المفاوضات الثلاثية حول البيانات اللازمة عن السد تشير الى صحة الأمر. وأشار الخبير المائي الى أن بناء سد النهضة هو قرار سياسي، متسائلاً هل توافق القيادة السياسية الإثيوبية على المطالب المصرية. وتابع: "يجب ألا تقتصر المباحثات على الجوانب الفنية فقط، ولكن على القيادة السياسية في مصر دفع المفاوضات الى النجاح". يذكر أنه من المقرر أن يستأنف وزراء المياه فى كل من مصر وإثيوبيا والسودان، بعد غد، فى العاصمة السودانية الخرطوم، المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة على قاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، بعد توقف دام 8 أشهر. وتأتي استئناف المفاوضات فى إطار اتفاق مصر وإثيوبيا على خلفية لقاء القمة الذى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين على هامش القمة الأفريقية فى "مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية.