دعا زعيم مسلم بريطاني اليوم الخميس إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع الثقافة الفرعية الجهادية بعد أن وضعت الدولة الاسلامية تسجيلا مصورا يبين شخصا يشتبه في انه بريطاني وهو يقطع رأس الصحفي الامريكي جيمس فولي المحتجز رهينة في سوريا. وفي واشنطن قال وزير العدل إيريك هولدر ان وزارة العدل الأمريكية بدأت تحقيقا جنائيا في موت فولي في التسجيل المصور الذي ظهر فيه رجل ملثم يتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية. وبينما يحاول مسؤولون غربيون تحديد هوية الرجل ندد مجلس مسلمي بريطانيا "بقتل (فولي) البغيض" وحث أحد مستشاريه أي شخص يعرف هوية القاتل ان يتصل بالشرطة. وامتد رعب الفيديو من الغرب الى بغداد حيث تساءل عراقيون عن السبب في ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها لم يضيقوا الخناق على مقاتلي الدولة الاسلامية قبل ان يستولوا على مساحات كبيرة في سورياوالعراق بفترة طويلة. وقتل متشدد من الدولة الاسلامية فولي (40 عاما) بقطع الرأس في التسجيل المصور الذي ظهر على الانترنت يوم الثلاثاء وكشف مسؤولون في واشنطن عن ان قوات خاصة أمريكية حاولت دون نجاح إنقاذه مع رهائن أمريكيين آخرين في وقت سابق هذا الصيف. ووقعت معركة بين القوات الامريكية ومقاتلي الدولة الإسلامية أثناء محاولة الانقاذ كانت أول اشتباك بري مباشر فيما يبدو بين الجانبين. وسبب التسجيل المصور صدمة على نحو خاص في بريطانيا التي يوجد بها 2.7 مليون مسلم رغم ان مئات الرجال البريطانيين الذين يقاتلون مع المتشددين في العراقوسوريا أثاروا مخاوف منذ بعض الوقت. وقال اقبال سكراني وهو مستشار لمجلس مسلمي بريطانيا ان بريطانيين من أنحاء الطوائف في البلاد عليهم منع الرجال الشبان الذين يتم اغوائهم بواسطة الايديولوجيات المتطرفة. وقال لراديو بي.بي.سي. "هذه الثقافة الفرعية للدعوة للجهاد - كما تطلق عليها وسائل الاعلام - ... هي التحدي الحقيقي." وأضاف "هذه مشكلة تؤثر علينا جميعا وسيتم التعامل معها فقط بفاعلية أكبر اذا عملنا جميعا معا بشأن هذا الامر." وقال سكراني ان الطائفة المسلمة تدفع برسالة مفادها ان "هذا الامر غريب كليا على الاسلام" وان العائلات تبلغ السلطات عندما تكتشف ان ابناءها توجهوا الى الشرق الاوسط للقتال. وقال لصحيفة ايفينينج ستاندارد اللندنية ان أي شخص يتعرف على الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور عليه واجب بأن يتصل بالشرطة. وقالت صحيفة الجارديان ان رهينة سابق حدد هوية الرجل الملثم بأنه زعيم ثلاثة بريطانيين كانوا يتولون حراسة الرهائن الاجانب في مدينة الرقة وهي معقل الدولة الاسلامية في شرق سوريا.