هنيئاً الهلال

لن أتحدث عن فترات مضت أو رؤساء تحرير عاصرتهم، لكنني أتحدث عن فترة حالية ورئيس تحرير موجود بالفعل، إنها مجلة الهلال بفكر ورؤية جديدة .
بعد الكثير من المداولات والنقاشات بدأت مجلة الهلال فى اتخاذ قراراتها بتنفيذ خطوات سريعة فى تغير الشكل والمضمون الداخلي والخارجي، حيث الألوان والتبويب والقنبلة الموقوتة.. السعر الذى من الصعب الاقتراب منه بالزيادة أو بالنقص .
اتخذت المجلة تلك الخطوة وفعلت ما لم تستطع أي مطبوعة في الوطن العربي أن تفعلها ، فقد خفضت المجلة من البيع لتصبح خمس جنيهات بدلا من (6) وهذا دون أن يعود علي القارئ بأية خسائر او تحمل أي أعباء أو تنازلات .
اجتازت المجلة كل الصعوبات وتصدت لها في مقابل تقديم مادة ثقافية متنوعة تجعل قارئها يبحر خارج حدوده الجغرافية.
بدأت المجلة التطوير ومازال العمل مستمر، لتقديم المزيد فى أقدم وأعرق مجلة ثقافية عربية مجلة الهلال التي بدأت رحلتها منذ عام 1892 وحتى الآن، ترأسها كبار الشخصيات الأدبية كان أحدثهم سناً سعد القرش .
بالطبع لاحظ قراء الهلال التنوع فى تقديم المادة منذ العدد الأول لتوليه رئاستها ولكن بداية من عدد الصادر فى شهر سبتمبر 2014 بدأت تظهر ملامح التغير في تخطي المسافات والحدود لاستقطاب كتاب من كل أنحاء الوطن فى مجالات عدة (شعر – قصة – نقد - قراءات) فعادت المجلة لتفتح أبوابًا هجر قاطنيها المشاركة فيها مثل الكتابة المسرحية وتغطية المهرجانات وكذلك البحث فى المجال الدرامي وتقديم دراسات متنوعة فيه .
كما اختيار لون واحد للموضوعات كان له العديد من الأهداف منها رفع جودة الطباعة وعيوبها وضمان سهولة القراءة وعدم التشتيت ، كما أحسنت المجلة فى اختيار ثلاث موضوعات فنية تحتفي بهم ليتم وضعهم فى ملزمة الإبداع الفني ذات الورق المميز.
استعادت المجلة هيئتها وشكلها من خلال الموضوعات والتبويب الذي يتيح لك التصفح دون هراء حيث التبويب المنطقي للموضوعات.
هنيئًا لهيئة التحرير هذا الفكر.. وهنيئًا للثقافة بهذا العدد.