أكدت أحدث دراسة لسكرتارية المرأة العاملة باتحاد العمال عن تعرض 30% من النساء العاملات للتحرش اللفظي، وقالت الدراسة إن هذا النوع من التحرش جريمة تضاف إلى الجرائم العنيفة التى تتعرض لها المرأة بشكل عام. أكدت سحر عثمان رئيس سكرتارية المرأة العاملة ونائب رئيس اتحاد عمال مصر، أن السكرتارية أجرت استطلاعا شمل تقريبا نحو 20 الف سيدة وفتاة تتراوح أعمارهن مابين 20 و55 عاما من مواقع عمل مختلفة من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة. وكشفت عثمان أن النتائج أظهرت تعرض نسبة 30 % منهن لتحرش لفظى وكانت أعلى نسبة بالقاهرة وبلغت نحو 70% واحتلت محافظات الدلتا نحو 18% وتلاشت النسبة نهائيا بمحافظات الصعيد وبلغت نصف بالمائة. واضافت عثمان ان الاستطلاع اثبت ان هناك اضطهادا بسبب عدم الاستجابة للمتحرش فى العمل بنسبة تقارب ال 50 % بالقاهرة وأيضا تلاشت النسبة نهائيا بمحافظات وجه قبلى وبحرى وندرت بمحافطة كفر الشيخ والذى وصل فيها نسبة الاضطهاد بسبب عدم الاستجابة للمتحرش نحو 7% بجميع المحافظات أى أن ثلث أفراد عينة البحث فقط هن اللائى يعملن فى بيئات عمل غير ملوثة تحرشياً. واكدت نائب رئيس اتحاد عمال مصر أن الدراسة التى تم اعدادها نبهت لوضع ضوابط للعلاقة بين الزمليات والزملاء فى إطار العمل فقط دونما التطرق للمسائل الشخصية ووضع أطر الزمالة في العمل فقط مثل تجنب الخوض في الأمور الشخصية. ولفتت أنه من ضمن اسباب انتشار الظاهرة الغزو الثقافي عبر وسائل الاتصال الحديثة "الانترنت " الغير مراقبة والتى ساهمت فى زيادة الانحراف السلوكي مؤكدة أن هناك أثار نفسية لهذا النوع من التحرش يؤدى فى النهاية لتعرض المرأة لصدمة نفسية بالاضافة لاصابتها بالاكتئاب وفقدان الثقة بالآخرين والتردد وعدم الشعور بالأمان النفسي والاجتماعي . وأكدت أن هناك حلولا نهائية تخص انهاء أزمة التحرش اللفظى للمرأة فى العمل وهو تصميم المكاتب بصورة لا تتيح فرصة للمتحرش ومعاقبة اى متحرش بنقله لخارج مؤسسته ليكون عقابه رادع.