أعلن وزير الإتصالات اللبناني بطرس حرب، اليوم عن مبادرة "لحل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية تتضمن انتخاب مجلس النواب لرئيس الجمهورية بالأغلبية المطلقة وليس بأكثرية ثلثي أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 128. ودعا حرب - في مؤتمر صحفي عقده اليوم – رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى اعتماد نصاب الأكثرية المطلقة من أعضاء مجلس النواب في دورات الإقتراع التي تلي الدورة الأولى. وقال موجها حديثه لبري أنتم تعلمون أن هذه "الأكثرية – النصاب" متوافرة من خلال موقفكم، وكتلتكم، الملتزم بالحضور، ومن خلال مواقف كتل نيابية أخرى تشارككم الرأي بوجوب حضور جلسات إنتخاب رئيس للبلاد. مع لفت نظركم إلى أن بطريرك الموارنة، الذي منع بموقفه المعارض إنتخاب رئيس في الدورة الأولى بالأكثرية المطلقة عام 2007، يؤيد اليوم بحرارة كبيرة إنتخاب الرئيس في الدورة الثانية، وما يليها، بنصاب الأكثرية المطلقة. هذا بالإضافة إلى أن مشاركتكم وكتلتكم النيابية في جلسة الإنتخاب، ومشاركة كتل من مختلف الطوائف، تسقط أي حجة بعدم ميثاقية العملية الانتخابية". وتابع دعوته لبري قائلا " المطلوب منكم الحسم والإقدام، وأنتم من عودتمونا على ذلك، أفهم أن يرفض فريق مسيحي المشاركة في إنتخاب رئيس مسيحي للبنان ويعرقلها، فهو يتحمل مسؤولية ذلك أمام التاريخ وأمام رأي عام المسيحيين، إلا أنني لا أستطيع أن أفهم أن يساند فريق غير مسيحي في عملية التعطيل، ويتحمل مسؤولية ضرب ميثاقية السلطة في لبنان القائمة على توزيع السلطات بين المسيحيين والمسلمين، وضرب دور المسيحيين في إدارة شؤون الدولة اللبنانية، ولاسيما في زمن إضطهاد المسيحيين وتهجيرهم من الشرق العربي ذي الأكثرية.