لا يعرف كثيرون داء "باركنسون" أو الشلل الرعاشي إلا من خلال رجفة يد الملاكم الشهير "علي كلاي"، إلا أن هذا الداء سيرتبط في أذهان الناس بعد اليوم بشخصية الراحل "روبن ويليامز" أيضاً، بعد أن اعترفت أرملته مؤخراً لوسائل الإعلام - في بيانٍ أصدرته - أنها وزوجها أخفيا سرّ إصابة "روبن" بداء باركنسون. وبعد ضجة وسائل الإعلام الغربية بتحليلاتٍ عن "الاكتئاب" و"الإدمان"، وهما المرضان اللذان قيل إنهما سبب انتحار الفنان الكوميدي الشهير، سيطفو في الأيام المقبلة "داء باركنسون" على السطحِ كمسببٍ محتمل لعملية الانتحار، وهو الداء النادر الذي إن لم يسبب الخرف أو الزهايمر، فهو يسبب تغيرات حادة في المزاج تزيد من فرصة الانتحار، مستهدفاً سنوياً حوالي ثمانية أشخاص من كل مئة ألف، يصدف كثيراً أن يكونوا من المشاهير. لا تُعرف مسببات هذا المرض الذي يطلق عليه اسم "داء المشاهير" تماماً، لكن الأكيد أنه يستهدف الجهاز العصبي، وخصوصاً تلك الأعصاب التي تفرز هرمون الحب "الدوبامين"، ويؤدي إلى رعشة وتصلبٍ في الأطراف وبطء في الحركة إضافة للاكتئاب وحتى الخرف، ويتيميز هذا المرض بجمود في الملامح ، وهو العرض الذي لم يكن أحد يتخيل أن يتملك تعابير وجه الفنان الساخر الذي أضحك العالم لعقود.